أجرى رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهن ولد الرشيد،اليوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع وفد من البرلمان الكولومبي الذي يقوم بزيارة عمل الى المغرب . وأفاد بلاغ للمجلس أن السيد خليهن استعرض مع الوفد الكولومبي الذي ترأسه السيد أورلاندو ألفونسو كلابيخو، آخر مستجدات قضية الصحراء، في ضوء قرار مجلس الأمن رقم 1979 الأخير الذي جاء معززا للمكتسبات التي انخرطت فيها المملكة خلال السنوات الأخيرة، بفضل تقديمها مبادرة الحكم الذاتي كحل عادل ونهائي للنزاع، وبفضل مسارها المتقدم في حماية حقوق الإنسان والنهوض بها في كافة أرجاء المملكة، وعلى رأسها الأقاليم الجنوبية. كما قدم السيد خليهن، يضيف البلاغ، ملخصا عن نتائج الجولات غير الرسمية من المحادثات التي يشارك فيها المجلس، لاسيما الجولة السابعة الأخيرة التي عقدت في مانهاست بداية الشهر الجاري، حيث تم تأكيد ما توصل إليه القرار الأممي الأخير الداعي للاهتمام أكثر بمسألة إشراك السكان الصحراويين في البحث عن تسوية نهائية لوضعية الصحراء، على اعتبار أن (البوليساريو) لا يمثل الصحراويين من جهة، وأن السكان الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف لم يتم لحد الآن إحصاؤهم بسبب الرفض المتواصل للجزائر و(البوليساريو). وأوضح السيد خليهن في معرض حديثه عن تاريخ نزاع الصحراء أن مسلسل تصفية الاستعمار في المغرب الذي خضع لقوتين استعماريتين في شماله وجنوبه (إسبانيا) ووسطه (فرنسا)، فضلا عن منطقة دولية في طنجة، مر بعدة مراحل تاريخية، تكللت باسترجاع أقاليمه الصحراوية في العام 1975 بجلاء القوات الإسبانية منها، بفضل المسيرة الخضراء السلمية. من جانب آخر، تناول اللقاء العلاقات بين المغرب وكولومبيا، وسبل تطويرها وتعميقها في شتى المجالات. وضم الوفد البرلماني الكولومبي كلا من السيد أورلاندو ألفونسو كلابيخو، من الحزب المحافظ المشارك في الائتلاف الحكومي، والسيد ليبرادو غارسيا، نائب من حزب الاتحاد الوطني (معارضة)، والسيد بنجامين نينيو، مقرر لجنة التخطيط الترابي بغرفة مجلس النواب. وحضر اللقاء من جانب المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، أمينه العام السيد ماء العينين بنخليهنا ماء العينين، والسيد خداد الموساوي، نائب الرئيس، ومولاي أحمد مغيزلات، عضو بالمجلس.