بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، أحيت الأوركسترا الفيلارمونية للمغرب أمس الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط ، أمسية فنية اختتمت بها موسمها الجاري. وأتحفت هذه الأركسترا الجمهور الحاضر بقطع من السمفونية الخامسة لبيتهوفن وأوبيرا جيوشينو روسيني وسمفونية العالم الجديد لأنطونين دفوراك ومقطوعتي "إيسطانثيا" لأبيرطو جيناستيرا و"دانثون" لأرتورو ماركيث. كما أدت لوحات موسيقية أخرى بمعية فرق أحيدوس واكناوة وبمشاركة المغنية المغربية فردوس التي غنت "نسم علينا الهوى" لفيروز و"يا بنت بلادي" لعبد الصادق شقارة، قبل أن يختتم الحفل بأغنية "المسيرة" التي لحنها عبد الله عصامي. وما ميز هذا الحفل الفني الذي حمل عنوان "موسيقى الهُنا والأماكن الأخرى"، هو جمعه بين الكلاسيكي والشعبي، حيث تميز الجزء الأول منه بجولة كلاسيكية سافرت بالجمهور عبر منعرجات هذا اللون الموسيقي بطابعه الهادئ والصاخب والمرح والراقص، قبل أن يتم عزف أنغام كلاسيكية في عملية مزج مع موسيقى أحيدوس وكناوة، من أداء 80 موسيقيا أعضاء الأوركسترا وفرق فولكلورية. ويعود تاريخ الاحتفال بعيد الموسيقى العالمي إلى 21 يونيو 1982 عندما أطلقت وزارة الثقافة الفرنسية هذه المبادرة تحت شعار "اعزفوا الموسيقي في عيد الموسيقي". وقد استقطبت هذه المبادرة آلاف الموسيقيين المحترفين والهواة. وكانت الدول الفرنكوفونية والمتوسطية أول المشاركين فيها وسرعان ما تحولت إلى احتفالية عالمية بينما بدأت البلدان العربية المشاركة في هذا الاحتفال منذ ما يقرب من 16 عاما.