زمور-زعير، والتبرع بالحواسيب المستغنى عنها وإعادة تأهيلها لفائدة التلاميذ. وأوضح رئيس جمعية الجسر أن الاتفاقية الأولى تهدف إلى خلق وتنمية ودعم فرع لجمعية الجسر بجهة سلا-زمور-زعير والتعاون على إنجاز عدد من المشاريع التي تصب في خانة تنشيط العلاقات بين المؤسسات التجارية والصناعية والمؤسسات التعليمية بدعم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بذات الجهة. أما الاتفاقية الثانية فتندرج في إطار برنامج "كرين شيب" الخاص بجمع التجهيزات المعلوماتية المستعملة من طرف المقاولات وإعادة تأهيلها وتجهيز المدارس العمومية بها، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية في الإعلاميات لفائدة المدرسين. وأشار مدير (بريد المغرب) إلى أن المؤسسة تعتزم تشجيع المبادرات الرامية إلى دعم النظام التربوي بالمغرب، مذكرا بالشراكة التي تربط المجموعة بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي منذ مارس 2010، والقاضية بتعزيز عملية دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الوسطين الحضري والقروي. وأضاف أن مجموعة (بريد المغرب) ستتبرع، بموجب الاتفاقية الثانية المتصلة ببرنامج "كرين شيب"، بعدد من الحواسيب المستغنى عنها لفائدة جمعية الجسر قصد إعادة تأهيلها في ورشة خاصة وجعلها قابلة للاستغلال من قبل المؤسسات التعليمية، أما الحواسيب غير القابلة للإصلاح فيتم إعادة تدويرها وتصنيعها من جديد لحماية البيئة من تلوثاتها. تجدر الإشارة إلى أن (بريد المغرب) تجمعه بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي تجربة ناجحة في إطار "عملية تيسير"، حيث يعمل على مساعدة العائلات المعوزة في تعليم أبنائها مقابل مدها بمنحة تروم الحد من الهدر المدرسي وتشجيع التلاميذ على التمدرس. وقد بلغ عدد المستفيدين حاليا من هذه المنح، التي تحرص مجموعة (بريد المغرب) على إيصالها إلى المعنيين بها، 280 ألف تلميذ بمختلف المناطق القروية النائية، مقابل 80 ألف مستفيد سنة 2008، كما أن المجموعة تسهر على تنظيم دورات تكوينية في الإعلاميات لفائدة المدرسين ووضع خبرة كفاءاتها في تسيير المشاريع رهن إشارة المؤسسات التعليمية بالمجان.