قالت جريدة (المستقبل) اللبنانية، في عددها الصادر أمس الجمعة،إن المخرجة السينمائية المغربية ليلى كيلاني لم تتخل في باكورتها الروائية الطويلة، (على الحافة) عن "نظرتها الثاقبة ومقاربتها التحقيقية وقدرتها على التقاط نبض واقعي". وأضافت الجريدة، في مقال لريما المسمار، أنه للمرة الثانية، تعود كيلاني إلى مسقط رأسها (طنجة) لتروي تاريخ المغرب المعاصر من خلال فيلمها الذي قدم في عرضه الأول خلال الدورة الأخيرة لمهرجان "كان" السينمائي، في تظاهرة (نصف شهر المخرجين). وأوضحت صاحبة المقال أن التداخل بين التاريخي والسياسي والاجتماعي هو النكهة الخاصة التي تميز أفلام ليلى كيلاني، التي سبق لها أن أنجزت فيلمين وثائقيين هما "طنجة حلم الحراقة" (2002) و"أماكننا الممنوعة" (2008). وفي تصريح للجريدة، قالت ليلى الكيلاني إن الفيلم انطلق من "حاجة تعبيرية ملحة" على غرار أفلامها الوثائقية السابقة، معربة عن امتنانها لكون "صناعة السينما في المغرب تتيح للسينمائيين فرصة خوض مشاريعهم بينما هي على تماس مع تلك الحاجة والرغبة في البوح". وأوضحت أن "توفر الإنتاج والدعم السينمائي من الداخل يمكننا من القول إننا نخلق صورتنا"، مشيرة إلى أنه "على الصعيد التعبيري، كل فيلم هو مشروع بحث عن الشكل والسرد الملائمين له وهو صوت فردي، يعبر عن صاحبه بالدرجة الأولى، حيث الكتابة السينمائية فعل ذاتي بعيد من أية موضوعية". وأضافت أنه "كلما استطاع الصوت الفردي أن يتبلور بحرية استطاع أن يعبر أكثر عن المجتمع"، مشيرة إلى أن "تلك المتتاليات من الصور والأصوات الفردية، ترسم حتما صورة جماعية أكثر تعقيدا وتركيبا وفهما للمجتمع والهوية والصلات الإنسانية". وكانت ليلى الكيلاني، المزدادة بالدار البيضاء في العام 1970، درست الاقتصاد في باريس ونالت شهادة عليا في التاريخ والحضارة المتوسطيين، قبل أن تنتقل إلى العمل الصحافي ابتداء من العام 1997. ومنذ مطلع الألفية الثالثة، اتجهت إلى العمل الوثائقي، إلى أن قررت خوض تجربتها الروائية الأولى.