أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية التنمية المستدامة في مكافحة ظاهرة التصحر وتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وأوضح كي مون في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر، الذي يصادف 17 يونيو من كل سنة، أن تدبير الغابات الجافة وحفظها وتنميتها تنمية مستدامة تشكل محور عملية مكافحة التصحر. وتبرهن عملية التخضير الجارية لمنطقة الساحل وغيرها من أسباب النجاح في جميع أنحاء العالم أن الأراضي المتدهورة يمكن استصلاحها بواسطة الزراعة وغيرها من الممارسات المستدامة. وقال إن الناس الذين يعيشون في الأراضي القاحلة، التي تحتل مساحة تزيد عن 40 في المائة من العالم، هم من بين أكثر الناس فقرا في العالم والأكثر عرضة للجوع. وأضاف أنه في خضم الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، فإن التحديات التي تواجه هؤلاء السكان باتت تحديات تستحق ايلائها اهتماما خاصا. وأشار إلى أن هذه الجهود تكتسي أهمية خاصة ولا سيما بالنسبة للأراضي الجافة، حيث تشكل الغابات والأحراش الجافة العمود الفقري للنظم الإيكولوجية القاحلة، ذلك أن 42 في المائة من الغابات في الأقاليم الاستوائية وشبه الاستوائية هي غابات جافة، مشددا على ضرورة توسيع نطاق هذه التدخلات ونشر نتائجها على نطاق واسع. وأبرز أنه بفضل الموارد التي يجري تطويرها حاليا في إطار اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مثل البرنامج المعزز لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الأحراج وتدهور الغابات وصندوق المناخ الأخضر، سيتم قطع شوط كبير نحو تحسين قدرة السكان في الأراضي الجافة، الذين هم أول وأكثر من يتأثر بتغير المناخ.