نظم اليوم الثلاثاء ببوعرفة لقاء بمناسبة الاحتفاء بالذكرى 57 لليوم الوطني للمقاومة أكد فيه المشاركون على ضرورة استحضار التضحيات الجسيمة التي قدمها المغاربة من أجل الاستقلال والوحدة الوطنية. وقال السيد أحمد حمينة المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بإقليم فجيج،إن الاحتفاء بالذكرى 57 لليوم الوطني للمقاومة،مناسبة لاستحضار التضحيات الجسيمة لشهداء معركة الاستقلال والوحدة الوطنية،ووفاء لأرواحهم الطاهرة ونضالهم المستميت دفاعا عن حمى الوطن ومقدساته وثوابته. وذكر السيد حمينة،بمناسبة هذا اليوم الذي يصادف ذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني المقترنة بالذكرى 54 للوقفة التاريخية لبطل التحرير جلالة المغفور له الملك محمد الخامس أمام قبر الشهيد البطل في 18 يونيو 1956،بأن هذه الذكرى يجدر العمل على ترسيخ ما تعبق به ومثيلاتها من دروس وعبر في نفوس الأجيال الحاضرة والقادمة،لما تدعو إليه من التحلي بشمائل المواطنة الايجابية التي تحث على الانغمار في مسيرة البناء والنماء التي يرعاها جلالة الملك محمد السادس. من جهتهم،أعرب المتدخلون خلال هذا اللقاء،عن اعتزازهم بمضامين الخطاب الملكي ليوم تاسع مارس الماضي،الذي أعلن جلالته عن إجراء إصلاحات دستورية وسياسية واجتماعية وثقافية عميقة تروم إرساء دعائم المجتمع الديمقراطي الحداثي وتثبيت دولة المؤسسات،مؤكدين استعدادهم الكامل وتعبئتهم الشاملة وراء جلالته من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وأعلنوا عن استنكارهم الشديد للاعتداء الإجرامي المقيت الذي تعرضت له مدينة مراكش من طرف قوى الإرهاب وأعداء الإنسانية والذي شجبه المجتمع الدولي ونددت به جميع فئات الشعب المغربي وكل أطيافه السياسية وقواه الحية وتنظيمات مجتمعه المدني. وأكدوا على أن هذا الفعل الشنيع لن يثني المغرب عن مواصلة مسيرته الديمقراطية ولن يحول دون متابعة استكمال الاوراش الكبرى التي تشهدها مختلف جهات المملكة في سياق محاربة كل مظاهر الإقصاء والهشاشة وتقليص الفوارق الاجتماعية في أفق تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات الألفية الثالثة.