أكد الكاتب العام لوزارة التجارة الخارجية السيد العايد محسوسي اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تعتبر فاعلا مهما في تنمية الصادرات المغربية إلى الخارج. وأوضح السيد محسوسي، في اللقاء الثالث عشر للمقاولات الصغرى والمتوسطة الذي نظمه البنك الشعبي بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب حول موضوع "برامج الدعم واجراءات المواكبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة المصدرة"، أن السلطات العمومية اتخذت مجموعة من التدابير لدعم قدرات هذه المقاولات على جودة الإنتاج والتنافسية وولوج الأسواق الدولية. وأضاف السيد محسوسي أنه تم لهذه الغاية وضع مخطط يشمل إجراءات ملموسة وعملية لمواكبة هذا النوع من المقاولات على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن هذا المخطط يستهدف تطوير وتنمية القطاعات والمنتوجات، وتدعيم أسواق الصادرات وتنويعها ومواكبة الفاعلين الاقتصاديين. وأشار إلى أن هذا المخطط يندرج في إطار عدد من التدابير والاجراءات الظرفية والهيكلية والتنظيمية التي اتخذتها الحكومة من أجل تعزيز دور المقاولات في النسيج الاقتصادي الوطني ومضاعفة الصادرات المغربية، مبرزا أن بعض هذه الاجراءات، التي تم اتخاذها في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، تهدف أيضا إلى الحفاظ على الشغل وتدعيم تنافسية المقاولات وتحسين شروط الولوج إلى القروض والأسواق. من جهة أخرى، أكد عدد من المتدخلين على أهمية المقاولات الصغرى والمتوسطة ودورها في النسيج الاقتصادي الوطني، مشيرين إلى عدد من التدابير المتخذة من أجل تشجيع وتطوير هذه المقاولات وخاصة على صعيد التمويل والضرائب. وشدد المتدخلون على ضرورة تعزيز هذه التدابير من أجل تقوية مكانة هذه المقاولات، وخاصة المصدرة منها، في السوق الدولية وتمكينها من احتلال مواقع متقدمة في العملية الاقتصادية في حال تعافي الاقتصاد العالمي وخروجه من أزمته الراهنة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي حضره عدد من الفاعلين الاقتصاديين وممثلو القطاعات الاقتصادية العمومية والخاصة، يتوخى تمكين المقاولات الصغرى والمتوسطة المصدرة من حلول عملية لمختلف المشاكل التي تعيق نشاطها على صعيد الأسواق الخارجية. وبالنسبة لمسؤولي البنك الشعبي، فإن هذا اللقاء يعد فرصة لتقديم عرض جديد للتمويل لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة "كاب بي إم أو امتياز" الذي تم إعداده في إطار شراكة مع الوكالة الوطنية لإنعاش المقاولة الصغرى والمتوسطة.