تحتضن مدينة قلعة السراغنة حاليا وعلى مدى ثلاثة أيام, المهرجان الجهوي الأول للتعاونيات المدرسية والأندية التربوية تحت شعار "التعاون المدرسي دعامة للجهوية". وألقيت خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة, الذي أقيم بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات, كلمات ركزت على فلسفة التعاون المدرسي ودوره المحوري في المنظومة التربوية باعتباره أحد روافدها الأساسية, إن على المستوى البيداغوجي أو على مستوى إبراز ملكات المتعاونين في مجالات التحصيل الدراسي والإبداع الثقافي والفني. وألقيت هذه الكلمات باسم أكاديمية التربية والتكوين بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز والنيابة الإقليمية للتربية الوطنية وجمعية تنمية التعاون المدرسي, إضافة إلى تلاميذ يمثلون صغار المتعاونين. وتخللت هذا الحفل فقرات فنية وموسيقية متنوعة أداها تلاميذ وتلميذات عدد من المؤسسات التعليمية من نيابة قلعة السراغنةومراكش. إثر ذلك, نظم المشاركون في المهرجان مسيرة رمزية للتنديد بالإرهاب, انطلقت من مقر الغرفة إلى رواق الفنون بالحديقة الأندلسية بشارع محمد الخامس, حيث نظمت ورشة في الفنون التشكيلية في الموضوع وقدمت خلالها لوحة فنية تجسد ساحة جامع الفنا ومقهى (أركانة) بمراكش التي شكلت مسرحا للحدث الإرهابي الشنيع الذي ذهب ضحيته مجموعة من الأبرياء مغاربة وأجانب. ويتضمن برنامج هذا المهرجان, على الخصوص, معرضا لمنتوجات التعاونيات المدرسية والأندية التربوية وعرض مجموعة من الأشرطة التربوية وأمسيات للعروض المسرحية وفقرات فنية ولوحات من الأهازيج الشعبية من أداء تلاميذ المؤسسات التعليمية المشاركة.