تعزز المشهد الثقافي المغربي بميلاد جمعية ثقافية جديدة بمدينة تارودانت تحمل اسم "آرت بوانت". وأشرف على تأسيس هذه الجمعية، التي يترأسها المثقف الإيطالي المقيم بالمغرب، جام بيترو موريتي، مجموعة من الفنانين رغبة في المساهمة في تحقيق تبادل ثقافي دولي. وحسب بلاغ للمؤسسين، فإن الجمعية "غير ربحية وغير سياسية ومستقلة"، وتتوجه إلى المهنيين والمولعين بالفن البصري وعموم الجمهور المهتم بالثقافة والفنون، مضيفين أنها تروم "خلق فرص لاكتشاف الفن والثقافة من خلال أشكال تربوية وثقافية واجتماعية وترفيهية وكذا تجارية". وافتتحت الجمعية أنشطتها الثقافية بعرض مسرحية "لا لوكاندييرا" لمحترف كازا نوفا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية لمراكش، التي فازت مؤخرا بالجائزة الكبرى لمهرجان أكَاديرالدولي الجامعي. وأبرز المصدر أن المسرحية الإيطالية لاقت ترحابا حارا من قبل الأجانب القاطنين بالمدينة وكذا سكانة المنطقة، مشيرا إلى توفر مناخ إيجابي لتنظيم مثل هذه الأنشطة. وفي هذا الصدد قال رئيس الجمعية أن مدينة تارودانت تتوفر على جميع الشروط لاحتضان تظاهرات ثقافية سنوية كبرى، أو لقاءات ثقافية وفنية دائمة. وتعتزم الجمعية -حسب البلاغ - تنظيم مشاريع مشتركة في المغرب وفي دول أخرى بهدف دعم الفنانين المتوفرين على قدرات إبداعية متميزة في مسارهم المهني وفتح تجاربهم على آفاق جديدة. كما تعتزم تنظيم تظاهرات وإحداث جوائز في الرسم والنحت، مع إيلاء اهتمام خاص بالأجيال الجديدة من الممارسين، إضافة إلى تنظيم محاضرات وندوات حول مواضيع فنية وأدبية وتاريخية. ومن بين المشاريع التي تراهن عليها الجمعية تأسيس "محترف الفن" ،والذي سيعرف تنظيم دروس وورشات في الصباغة والنحت لفائدة الشباب الراغبين في تنمية قدراتهم واهتماماتهم الفنية، وسيسهر على تسييره فنانون وأساتذة الفن بهدف تحويله إلى فضاء للتكوين الأكاديمي.