عرض الكاتب عبد اللطيف اللعبي لرؤاه وتصوراته للشأن الثقافي والسياسي بالمغرب من خلال كتابيه الجديدين "المغرب: أي مشروع ديموقراطي" و "كفاح من أجل الثقافة ". وقد صدر الكتاب الأول باللغة الفرنسية عن دار "ملتقى الطرق" بالدار البيضاء فيما صدر الكتاب الثاني عن دار (مرسم) وهو بمثابة الجزء الثاني للكتاب الأول. وقالت جريدة (السفير) اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن مطالبة اللعبي المثقفين بإحداث ثورة في الثقافة ناجمة عن إيمانه بما يعرفه المغرب من تحولات ومن تعميق للحضور في المحافل الثقافية العربية والدولية. وأضافت الجريدة أن المغرب يشهد أيضا تطورات كبيرة تتعلق بالوعي المجتمعي، ونشاطا ملحوظا لعدد من الكتاب المغاربة من مختلف الأجيال صار حضورهم يتجاوز حجم المؤسسات الثقافية بالمغرب. ونقلت الجريدة عن صاحب (أزهرت شجرة الحديد) الحائز جائزة (غونكور) قوله، في لقاء مع نخبة من المثقفين بالرباط، إن "البعد الثقافي هو الغائب الأكبر في المغرب". وأكد عبد اللطيف اللعبي أن "الديموقراطية ليست امتيازا بل ضرورة أساسية لا يجب إفراغها من محتواها، كما يقع للثقافة التي تحولت اليوم إلى مفهوم يستعمل لكل شيء إلا لسياقه". وذكرت الجريدة بأن الكاتب والشاعر المغربي بدأ مسار المواجهة بمجلة (أنفاس) التي "جددت الفعل الأدبي والثقافي" في ستينيات القرن الماضي. وكان عبد اللطيف اللعبي أصدر في الفترة الأخيرة عددا من البيانات التي "تندد بتدهور الوضع الثقافي وتضع خططا لتطوير مستوى الثقافة" بالمغرب. من مؤلفات اللعبي (عهد البربرية) و(الشمس تحتضر) و(مجنون الأمل) والتمزقات) و(قصائد تحت الكمامة) و(يوميات قلعة المنفى) و(قصة مصلوبي الأمل السبعة) وغيرها .