أعربت الوكالة الدولية للتنمية،اليوم الاثنين خلال جلسة عامة لمجلس حقوق الإنسان،عن انشغالها العميق إزاء استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم،معربة عن قلقها بشكل خاص من رفض "البوليساريو"،بشكل يومي،تمكين السكان المحتجزين بالمخيمات التي تديرها من التمتع بحقوقهم الاقتصادية والسياسية والمدنية والثقافية. وأوضح مندوب الوكالة أن هذه الساكنة ما تزال تعاني من تمييز اجتماعي خطير،الأمر الذي يجعل معدل الفقر مرتفعا جدا وسط السكان الصحراويين،مستنكرا تحويل معظم المساعدات الدولية المخصصة للساكنة من قبل قادة "البوليساريو" وعائلاتهم لفائدتهم. وسجلت الوكالة أن السكان الصحراويين يواجهون بشكل يومي صعوبات جمة تهم كافة مناحي الحياة،لافتة انتباه المجلس إلى رفض "البوليساريو" تمكين السكان المحتجزين من التعليم اللائق،والشغل والتنقل الاجتماعي والاقتصادي والجغرافي،وكذا من القدرة على الانخراط التام في مسلسل اتخاذ القرار الذي يهم السياسات المتعلقة بمعيشهم اليومي. وأشارت الوكالة إلى أن هذه الانتهاكات تتنافى مع إعلان الحق في التنمية الذي ينص على ضرورة إيلاء نفس القدر من الاهتمام لإرساء الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنهوض بها وحمايتها،وذلك بهدف النهوض بالتنمية،وبالتالي فإن النهوض ببعض حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها والتمتع بها أمور لا تبرر الحرمان من حقوق الإنسان والحريات الأساسية الأخرى.