بحث منتخبون محليون يمثلون جهة وادي الذهب - الكويرة مع نظرائهم من جهة بروكسيل - العاصمة ببلجيكا، اليوم الأحد ببروكسيل، فرص التعاون والشراكة الثنائية في مجالات مختلفة. وأطلع أعضاء الوفد المغربي نظراءهم البلجيكيين، خلال سلسلة من اللقاءات المنعقدة على هامش مهرجان "ناس الصحراء" (3 و4 يونيو الجاري)، على المؤهلات الاقتصادية الهامة التي تزخر بها هذه الجهة، مبرزين أوجه التقدم الذي تشهده الأقاليم الجنوبية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ودعوا بهذه المناسبة، إلى الإسهام بشكل أكبر في تعزيز دينامية التعاون بين بلجيكا والمغرب، ولاسيما بين جهتي بروكسيل- العاصمة ووادي الذهب - الكويرة. وأوضح رئيس مجلس جهة وادي الذهب - الكويرة السيد المامي بوسيف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه اللقاءات، أنه أشاد بمبادرة بلدية مولنبيك- سان- جون البلجيكية بتنظيم تظاهرة ثقافية تحتفي بفن وثقافة الأقاليم الجنوبية للمملكة. وقال السيد بوسيف إن مهرجان "ناس الصحراء" يشكل مناسبة للتقريب أكثر بين الثقافات، وتبادل وجهات النظر مع نظرائنا البلجيكيين بشأن فرص التعاون إلى جانب تعزيز تبادل الخبرات في مجال التدبير المحلي واللامركزي، وكذا في مجال العمل الجمعوي. وبعد تقديمه للمحة حول الطفرة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية بشكل عام، وجهة وادي الذهب- الكويرة بصفة خاصة، دعا السيد بوسيف البرلمانيين ورجال الأعمال البلجيكيين إلى زيارة الجهة من أجل استكشاف مختلف فرص التعاون التي توفرها. كما دعا في هذا الصدد، إلى إضفاء دينامية أكبر على الشراكات بين الجماعات في إطار مشاريع ذات صبغة تربوية وثقافية وجمعوية وكذا في مجال التنمية الاقتصادية والسياحية. من جانبه، قال رئيس الجماعة الحضرية للداخلة السيد سيدي صلوح الجماني، في تصريح مماثل، إنه أبرز أهمية التعاون اللامركزي وتبادل التجارب بين المدن المغربية والبلجيكية. وأكد على أهمية استكشاف والتفكير في مشاريع أخرى بالإمكان تطويرها بالجهات الجنوبية للمملكة وفي شراكات يمكن إقامتها مع مدن الأقاليم الجنوبية. كما أشار السيد الجماني إلى أنه قدم شروحات للمنتخبين البلجيكيين حول المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية، والذي حظي بتأييد واسع من طرف المنتظم الدولي، وتم وصفه ب` "الواقعي وذي المصداقية" باعتباره الحل الوحيد الكفيل بتسوية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية. وبدوره، استعرض رئيس المجلس الإقليمي لوادي الذهب - الكويرة السيد سيدي أحمد بكار، مختلف المؤهلات التي تزخر بها الجهة من خلال تسليط الضوء على فرص الاستثمار، ولاسيما في مجال الصيد البحري، مذكرا بأن ميناء الداخلة يؤمن 65 بالمائة من الإنتاج الوطني من الأسماك. وأوضح أن الجهة التي توظف تكنولوجيات متطورة في المجال الفلاحي، من قبيل نظام الري الموضعي إلى جانب توفرها على مناخ ملائم، تنتج نحو 40 ألف طن من البواكر والطماطم. وبخصوص المؤهلات السياحية، أشار السيد بكار إلى أن هذه الجهة تتوفر على مناظر طبيعية متنوعة ومواقع جذابة (البحر والرمال والشمس)، وتعتبر وجهة مناسبة للسياحة الإيكولوجية. ولم يفت السيد بكار التأكيد على الطفرة التي يعرفها قطاع الطاقات المتجددة الواعد بالجهة.