أشادت المملكة المتحدة اليوم الخميس بانخراط الحكومة المغربية لفائدة حماية حقوق الانسان والقضاء على التعذيب. وقال الوزير المكلف بالشرق الاوسط وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية السيد أليستاير بورت، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للانباء بنسخة منه ،"أحيي بحرارة الإعلان من قبل الحكومة المغربية عن المصادقة على البروتوكول الاختياري المتعلق باتفاقية مكافحة التعذيب ". وأضاف أن هذا القرار"قرار مهم ويؤشر لانخراط المغرب لفائدة الوقاية من خروقات حقوق الإنسان واحترام المعايير الدولية والقضاء على التعذيب". وقال "نوهت مؤخرا ببرنامج الإصلاحات الطموحة التي أعلنها جلالة الملك محمد السادس"، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تشجع نظيرتها المغربية على "مواصلة عملها الهام لحماية والنهوض بالديموقراطية وحقوق الإنسان". ويذكر أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ،أشار في عدة مناسبات إلى الخيارات الديموقراطية الصائبة للمغرب، وإلى انخراط المملكة لفائدة تعزيز والنهوض بقيم الحرية واحترام حقوق الانسان. وخلال زيارة أخيرة للندن لوزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، أشاد السيد هيغ بانخراط جلالة الملك محمد السادس لفائدة تكثيف وتسريع وتيرة الاصلاح السياسي والاقتصادي. وقد مكنت جهود الدمقرطة والتنمية التي بذلها المغرب من ترسيخ مكانته كشريك ذي مصداقية على الصعيد الجهوي والدولي. وفي هذا الإطار، فإن المملكة المتحدة - كما أشار إلى ذلك السيد هيغ- تعتبرالمغرب شريكا استراتيجيا وترغب في أن تعزز علاقات تعاونها معه من أجل النهوض بقيم الديموقراطية والحرية في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. وقال السيد هيغ "إننا عازمون على تعزيز التقارب بين شعبينا وتكثيف المبادلات الاقتصادية والاشتغال معا على عدد من القضايا الدولية" ،مشيرا إلى أن المغرب مؤهل للعب دور هام جدا في إطار الرؤية الجديدة للمملكة المتحدة لمنطقة شمال إفريقيا بالنظر للإمكانيات الكبيرة للتعاون بين المملكتين ولدرجة الانفتاح السياسي الكبيرة في المغرب.