قام وفد عن مدينة مارسيليا الفرنسية يرأسه عمدة المدينة السيد جون كلود كودان، اليوم الخميس، بزيارة لساحة جامع الفنا للتعبير عن إدانتهم المطلقة للعمل الإرهابي الوحشي على مقهى "أركانة" والذي خلف 17 قتيلا وعددا من الجرحى من جنسيات مختلفة. وأمام مكان هذه الجريمة، قام عمدة مارسيليا، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، برئيسة المجلس الجماعي لمراكش السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، بوضع إكليل من الورود والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الأبرياء الذين قضوا في هذا الفعل الجبان. وأكد السيد جون كلود كودان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة هي تعبير عن التضامن والأخوة من سكان مارسيليا وكل الفرنسيين مع مدينة مراكش ومع الشعب المغربي، مشيرا إلى أن المدينة الحمراء مدينة عالمية ولكل فرد الحق في العودة إليها، باعتبارها أرض اللقاءات والسلام والتسامح. وبعد أن ذكر أن مدينتي مارسيليا ومراكش تربطهما علاقة توأمة، ثمن السيد كودان علاقات الصداقة والأخوة التي تربط فرنسا ورئيسها نيكولا ساركوزي بصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي، يقول عن جلالته، إنه "ملك منفتح وكريم، ملك الإصلاحات الذي يسهر دوما على الصالح العام لشعبه". من جهتها، ثمنت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري هذه المبادرة التضامنية التي قام بها عمدة ومنتخبو مدينة مارسيليا، مبرزة أن "هذا الدعم يعتبر بالنسبة إلينا، تعبيرا عن الإصرار ليس فقط لمكافحة الإرهاب والعنف، بل كذلك لإبراز للعالم أن ساحة جامع الفنا بخير، وأن المغاربة يرفضون هذه الثقافة الغريبة عنهم، وأن المغرب سيبقى دوما أرض التسامح والسلام والتعايش، وسيبقى كذلك". تجدر الإشارة إلى أنه في إطار نفس التضامن، قام وفد من مدينة مانت-لا جولي الفرنسية، يضم منتخبين وفاعلين جمعويين فرنسيين ومغاربة، أمس الأربعاء، بزيارة لمقهى "أركانة"، للتنديد بقوة بهذا العمل الهمجي، معلنين تضامنهم مع أسر وأقارب الضحايا، ومع مدينة مراكش والشعب المغربي قاطبة.