تم اليوم الثلاثاء بالرباط تكريم أستاذ علم الآثار الأمريكي بجامعة ميدل تينيسي رونالد ميسير الذي بدأ أبحاثه الأركيولوجية بالمغرب منذ ستينيات القرن الماضي. وشكل هذا التكريم، الذي نظم في إطار يوم دراسي نظمته المكتبة الوطنية للمملكة المغربية واللجنة المغربية-الأمريكية للتبادل التربوي والثقافي حول موضوع "أبحاث جديدة في الأركيولوجيا الإسلامية بالمغرب"، مناسبة لاجتماع ثلة من الباحثين الذي اشتغلو أو ما يزالون يشتغلون في المغرب حول مواضيع ميزت الحياة العلمية للأستاذ ميسير. وتوخى هذا اللقاء، حسب السيد لحسن تاوشيخت، مسؤول بالمكتبة الوطنية للمملكة وأحد التلاميذ القدامى لميسير، تكريم الباحث الكبير المعروف بصفاته العلمية والإنسانية. وأَضاف أن عمل هذا الباحث الذي امتد على ما يقارب أربعين سنة يستحق النقاش في ضوء الأبحاث الجديدة المرتبطة بالعصور الوسطى التي أنجزت بالمغرب. وبهذه المناسبة، قدم طلبة وأساتذة عايشوا رولان ميسير خلال أبحاثه في المغرب شهادات أشادوا من خلالها بالصرامة والجدية اللتين ميزتا مسار هذا الأستاذ الذي اشتغل كثيرا بموقعي سجلماسة وأغمات وشارك في تكوين أجيال من علماء الآثار. ونوه المتدخلون بالخصال الإنسانية التي يتحلى بها هذا الباحث وتفانيه من أجل إتمام مهامه في مجال البحث على أكمل وجه. ومن جانبه، أعرب رولان ميسير عن اعتزازه بهذه المبادرة، مؤكدا أن العلوم والتربية وحوار الثقافات أمور مهمة جدا في الحياة، وأن الأهم يظل هو العلاقات الإنسانية التي تم نسجها خلال هذه السنوات من العمل والبحث. ويتضمن برنامج اللقاء مناقشة عدة مواضيع منها بالخصوص المشروع الأركيولوجي لسجلماسة، قراءة نقدية في كتاب رولان ميسير بعنوان "المرابطون ومعنى الجهاد"