أوصى المشاركون في المنتدى الجهوي الرابع للتربية الطرقية الموجهة للأطفال، الذي اختتم أشغاله اليوم الأربعاء بالقنيطرة، باعتماد سياسية للتكوين في مجال التربية الطرقية وتبني مقاربة تشاركية تستلزم تدخل مختلف الفاعلين في مجال تربية الاطفال على السلامة الطرقية. ودعوا، خلال هذا المنتدى الذي نظمته، على مدى يومين تحت شعار"التربية رافعة للوعي بالسلامة الطرقية"، اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بشراكة مع ولاية جهة الغرب الشراردة بني احسن والاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل، إلى تحديد النقط السوداء التي تنعدم فيها السلامة الطرقية بالجهة وتنظيم حملات تحسيسية لفائدة التلاميذ والأطفال. وشدد المشاركون في هذه التظاهرة على توسيع الحملات التحسيسية في العالم القروي، داعين منظمات المجتمع المدني إلى إعداد برامج دقيقة وفعالة في مجال التربية الطرقية وإحداث جوائز سنوية جهوية لأحسن مقالة ورسم وناد مواطن. وأعرب المنظمون من جانبهم عن استعداد اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير لدعم المبادرات الموجهة لتعزيز السلامة الطرقية. وشارك في هذا المنتدى حوالي 60 مشاركا يمثلون الأطر التربوية المنتمية الى الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ومنشطي دور الشباب لنيابات وزارة الشباب والرياضة بالاضافة الى أطر اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية وممثلي الجمعيات النشيطة في مجال السلامة الطرقية على المستوى الجهوي. وتناول المشاركون، في اطار أربع ورشات، التجربة الدولية في مجال السلامة الطرقية خاصة التجربة السويدية والمؤهلات النفسية والجسدية للأطفال لأخذها بعين الاعتيار في كل عملية ترتبط بالسلامة الطرقية والتحكم في طرق تأطير وتنشيط عمليات التربية على السلامة الطرقية على المستويين الوطني والجهوي. وقام كل فريق في هذا المنتدى بزيارة ميدانية لمؤسسة تعليمية بمدينة القنيطرة من اجل إعداد تقارير دقيقة لتقييم المخاطر المحدقة بالأطفال أثناء خروجهم من المدارس. وكان المنتدى الأول، الذي نظم في إطار التعاون المغربي الدولي حول التربية الطرقية الموجهة للأطفال، قد انعقد ببوزنيقة سنة 2007 فيما انعقد الثاني بمراكش سنة 2008 والثالث بتطوان سنة 2010 .