يخلد المغرب، غدا الخميس على غرار بقية دول العالم، اليوم العالمي للتمريض الذي يمثل مناسبة سنوية للوقوف بتمعن وإجلال وامتنان كبير لمهنيي فن التمريض الحاضرين بقوة في الحياة اليومية وإبان الأزمات الصحية. ويتم الاحتفال هذه السنة بهذا اليوم تحت شعار "تقليص الهوة: تحسين الولوج والإنصاف"، وذلك احتفاء بهذه الفئة التي تضطر في كثير من الأحيان إلى الاشتغال في ظروف صعبة، ويكون عليها أن تبذل يوميا قصارى الجهود بتفان كبير ومهنية فريدة لمساعدة المرضى والتخفيف من آلامهم بكافة السبل الممكنة. وما من شك أن أصحاب الوزرات البيضاء، بما يفترض فيهم من كرم ويقظة وحضور دائم مقرون بالصبر والمثابرة، مؤهلون أكثر لعلاج ومواكبة وتقديم الدعم النفسي للمرضى، وهم بذلك يستحقون اعترافا متواصلا بتضحياتهم في خدمة الآخرين، وليس فقط تكريما سنويا مناسباتيا. ويخول الاحتفاء باليوم العالمي للتمريض لمختلف الهياكل بإعادة النظر في ظروف عمل مهنيي الصحة قصد تحسين واقعهم اليومي ، فضلا عن التفكير في الرهانات المرتبطة بالولوج للعلاجات في كل أرجاء العالم. ويعود تخليد هذا اليوم العالمي لسنة 1965 من قبل المجلس الدولي للممرضين، حيث يوافق 12 ماي تاريخ ميلاد الممرضة المميزة فلورانس نايتنجيل التي خلفت إرثا عظيما باعتبارها أول من وضع القواعد المهنية للتمريض الحديث. وقد ازدادت فلورانس نايتنجيل، الملقبة ب"السيدة صاحبة المصباح" سنة 1820 في إنجلترا، حيث تعد رائدة التمريض الحديث واختصاصية بارزة في الإحصاء. وكانت نايتنجيل تؤمن بأهمية وضرورة وضع برامج لتعليم التمريض وبرامج لتدريس أخلاقيات المهنة، وتراهن على انخراط النساء بقوة في هذا المجال.