قرر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اتخاذ جملة من المبادرات لتجديد التنديد بالعملية الإرهابية التي استهدفت مؤخرا مقهى "أركانة" بمدينة مراكش. وأكد بلاغ للحزب، صدر عقب اجتماع مكتبه السياسي أول أمس الاثنين، تدارس خلاله على الخصوص، مستجدات الوضعية السياسية بارتباط مع الحراك الاجتماعي والنقاش الوطني حول التعديلات الدستورية والسياسية، تضامنه الكامل مع ضحايا هذا الاعتداء ومع عموم الشعب المغربي، معلنا عن عقد تجمع عمومي بمدينة مراكش يوم السبت 14 ماي الجاري مع تنظيم زيارة رمزية لمقهى "أركانة". من جهة أخرى، سيقوم المكتب السياسي، يوم 15 ماي الجاري، بزيارة للتذكار المؤرخ للأحداث الإرهابية ليوم 16 ماي 2003 بالدار البيضاء. كما توقف المكتب السياسي، يضيف البلاغ، عن تداعيات الجريمة الإرهابية التي استهدفت مقهى مراكش وثمن عاليا "المهنية والفعالية التي أبانت عنها المصالح الأمنية المغربية التي تمكنت في وقت وجيز من ضبط المشتبه في ارتكابهم هذا التفجير الإرهابي الشنيع". وسجل المكتب السياسي بارتياح "كون المقاربة العامة المعتمدة في هذه الواقعة توفقت في المزاوجة بين الحرص على حفظ الأمن وحماية الأرواح والممتلكات، واحترام الضوابط القانونية للتحقيق وحقوق المشتبه في ارتكابهم هذا الفعل الإجرامي الشنيع". من جهة أخرى، تطرق الاجتماع لمشاركة التنظيمات المحلية ومناضلات ومناضلو الحزب، في التظاهرات السلمية التي عرفتها بعض المدن المغربية في الآونة الأخيرة. وأكد المكتب السياسي على ضرورة المضي قدما من أجل إظهار مواقف الحزب المساندة لكل المطالب الاجتماعية، التي "يتطلب التجاوب معها الإقدام على اتخاذ مبادرات سياسية قوية وجريئة محملة بإشارات دالة، تروم إعطاء مضامين ملموسة للجيل الجديد من الإصلاحات"، خاصة في الشقين الاقتصادي والاجتماعي، بما يسمح بتحقيق وتيرة نمو قوية ومستدامة، تستفيد من ثمارها بشكل عادل ومنصف، كل جهات البلاد ومختلف فئات المواطنات والمواطنين، وتمكن من محاربة مظاهر الإقصاء والتهميش والفقر، والنهوض بالأوضاع المعيشية للمواطنين في مجالات السكن اللائق، والخدمات الصحية والشغل والتعليم وغيرها. كما ناقش الاجتماع سير عملية مراجعة اللوائح الانتخابية، حاثا كافة التنظيمات القاعدية للعمل على تشجيع الشباب للتسجيل فيها ومراقبة أعمالها. وبخصوص البرنامج الوطني للقاءات المفتوحة والتجمعات الجماهيرية التي يعقدها المكتب السياسي بتنسيق مع التنظيمات الحزبية، المحلية والإقليمية، لمناقشة مقترحات الحزب حول الجهوية الموسعة والإصلاحات الدستورية والسياسية، تدارس المكتب السياسي التقارير المقدمة حول الاجتماعات واللقاءات التي عرفتها أقاليم تاوريرت وبوعرفة، والفروع المحلية لفاس جنان الورد وأكدال، وجماعة عين الدفالي باقليم سيدي قاسم، ووارزازات. وقرر، في هذا الاطار، مواصلة سلسلة هذه اللقاءات بكل من فاس المرينيين وفاس زواغة، القنيطرة، وجدة، أزيلال، الريصاني، الراشدية، تينغير ووارزازات .