نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية فرع آسفي، مساء أول أمس السبت،مائدة مستديرة حول موضوع " الفاعلون ورهان الإصلاح " تم خلالها التطرق إلى عدد من التصورات والمقترحات المرتبطة بورش الإصلاحات الدستورية . وفي هذا الصدد ،ركز السيد محمد قيود ممثل حزب الاستقلال،على أهم المقترحات التي تقدم بها الحزب إلى اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، بشأن التصدير، والمتعلقة أساسا بالتنصيص - بوضوح - على التعددية اللغوية ، وكذا على تخصيص باب في مجال حقوق الإنسان. وأشار إلى أن حزبه أكد،بخصوص مداخل الإصلاح ،على مقترحات تهم دولة الحق والمؤسسات ، والفصل بين السلط التشريعية والتنفيذية واستقلالية القضاء ومقترحات تتعلق بالجهوية المتقدمة والحكامة الجيدة. ومن جهته ، أبرز السيد محمد ريشة ، عن الحزب العمالي ، أهم مقترحات حزبه والتي تقدم إجابات عن أهم الإشكاليات التي يناقشها الحقل السياسي مشددا على أهمية التنصيص على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، وفصل السلط وتجريم التعذيب والمس بحقوق الإنسان. أما السيد محمد بونات نائب رئيس المجلس العلمي المحلي بآسفي فأشار الى أن مقاربة المجلس بهذا الخصوص تتمثل أساسا في المرجعية الدينية التي تقتضي تحقيق الإصلاح مقابل الفساد. وقال إن هذا الأمر يستدعي مشاركة كافة المواطنين في الإصلاح من أجل ازدهار الوطن ، مؤكدا على أهمية إمارة المؤمنين . وركز السيد فوزي بهداوي ، عن حركة التوحيد والإصلاح ، على مفهوم الإصلاح من خلال المنطلقات التي تعتمدها الحركة ، مشيرا إلى أن الإصلاح يتمثل حسب المرجعية الإسلامية في إقامة الدين وإصلاح المجتمع. وشدد من ناحية أخرى على ضرورة تعزيز المكاسب الدستورية وتكريس الخيار الديمقراطي والتنصيص على مبادئ تحديد الهوية. ومن جهتها ، تطرقت السيدة فضيلة أربيب ، عن جمعية أم قاسم المرادية للعمل النسائي ، إلى المذكرة المطلبية الإصلاحية التي يتبناها "منتدى الزهراء" ،مشيرة إلى أن هذه المذكرة تركز أساسا على إصلاح وضعية المرأة انطلاقا من المرجعية الإسلامية ومن الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والأسرة. وتجدر الاشارة الى ان هذا اللقاء عرف مشاركة فعاليات سياسية وحقوقية وأطر من وزارة التربية الوطنية وجمعيات مدنية.