دعا المشاركون في أشغال مائدة مستديرة حول موضوع "الشباب العربي في موعد المواطنة"، تنظم في إطار منتدى "منبر النساء" اليوم السبت بالصويرة، إلى إرساء أسس مواطنة حديثة، مبنية على مبادئ التشارك والتضامن والاحترام. وفي هذا السياق، أبرز السيد إبراهيم الفاسي الفهري رئيس معهد "أماديوس" أن الشباب يشكلون جزءا أساسيا ضمن مسلسل الإصلاح والتغيير الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن مختلف مكونات المجتمع المغربي مدعوة للمشاركة بشكل أكبر في هذا المسلسل. واعتبر أن الميثاق الاجتماعي الجديد القائم بين جلالة الملك وكافة مكونات الشعب المغربي كفيل بتعبيد سبيل التقدم نحو مجتمع ديمقراطي، مذكرا بأن معهد "أماديوس" يطمح إلى الإسهام في النقاش حول ورش الإصلاح الدستوري. من جانبه، أشار المدير العام لمؤسسة التجديد السياسي بفرنسا السيد دومينيك رينيي إلى أن شباب كل بلد على حدة يتسم بخصائص مرتبطة بالسياق الاجتماعي والسياسي القائم، مضيفا أن نتائج دراسة أجريت داخل 25 بلدا من بينها المغرب أظهرت أن الشباب الذين يتحكمون بشكل لافت في وسائل الثورة الرقمية، يفتقدون الثقة في المؤسسات العمومية. واعتبر أن الشباب مدعو إلى المشاركة بشكل أكبر في ممارسة المواطنة من أجل إنجاح مسلسل التغيير. أما الكاتب فؤاد العروي، فقد حث الشباب المغربي على تعميق مداركهم الفكرية في ما يتعلق بأدبيات الحقل السياسي مما يمكنهم من استيعاب أمثل لإشكاليات التغيير، مضيفا أن إرساء ميثاق للحقوق والواجبات يعد كفيلا بتحقيق التوافق الاجتماعي والنهوض بالمواطنة والحريات. ومن جهته، أشاد رجل الأعمال المدير العام للبنك الغذائي السيد كريم التازي بالمكانة الهامة التي احتلتها المرأة ضمن حركة 20 فبراير، معتبرا أن الجيل الجديد المنحدر من ثقافة العولمة، يحمل القيم الكونية التي تروجها هذه الثقافة. وقد دعا مجموعة من الشباب المغاربة والأجانب، خلال أشغال هذا اللقاء، إلى المشاركة بكثافة في مختلف جوانب تدبير الشأن المحلي، معتبرين أن النهوض بالمواطنة الحقة يمر أساسا عبر تربية المواطنين على قيم الديمقراطية، وتكوين المنتخبين في مجال الممارسة الديمقراطية. وتعرف الدورة الثالثة لمنتدى "منبر النساء"، الذي تنظمه جمعية "ويمنز تريبيون" من 6 إلى 8 ماي الجاري بالصويرة، مشاركة عدد من الشخصيات من الولاياتالمتحدة واليونان وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وتونس إلى جانب المغرب، خاصة السيد أندري أزولاي مستشار صاحب الجلالة، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، والسيدة كارولين ريسو الأمينة العامة بالنيابة لمرصد المساواة بين الرجال والنساء بفرنسا، والسيد نجاة رشدي مدير برنامج الأممالمتحدة للتنمية، والسيدة أود دو توان مؤسسة "ويمنز فوروم".