قال كاتب صحفي أردني، إن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم السبت الماضي، لموقع الاعتداء الإجرامي الذي استهدف مقهى "أركانة" بمراكش، "مثلت تأْكيدا على تجاوز الواقعة العابرة". ففي مقال تحت عنوان "بطاقة حب إلى مراكش"، نشرته صحيفة (الدستور) الأردنية، اليوم الاثنين، كتب معن البياري أن ذلك "هو ما شددت عليه تكوينات الحقل السياسيِ المغربيِ بكل تنويعاتها، ليتعزز الإِجماع بالمغرب على المضيِ في المشروعِ الديمقراطيِ الحداثي". وأضاف أنه في أَثناء جدل متجدد في المغرب بشأْن إِصلاحات دستورية متقدمة، ووسط تحركات شبابية تتطلع إلى الأَفضل، "يقترف خفافيش القتل الأعمى فعلتهم في مراكش، وتحديدا في ساحة جامع الفنا، حيث الحياة تضج بفنون التسلية والفرجة"، وأنهم "اختاروا أَن يبعثوا رسالتهم الكريهة، التي لا غرض لها إِلا التخريب"، مبرزا أن الساحة عادت إِلى إِيقاعها بعد ساعات من ضربة التفجيرِ الصادمة". وبعد أن ذكر بتجربة الانتقال الديمقراطي التي تشهدها المملكة منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، أشار إلى أن "المغرب عنوان تجربة عربية متقدمة في الانتقال الناضجِ إِلى الديمقراطية الحقة، وإِلى الإِصلاحات السياسية العميقة". وخلص إلى القول "ولأَن المغرب كذلك، وجب التنديد بالجريمة السوداء في المقهى الرائق. ووجب أَيضا التنويه إِلى أَهمية الالتفات إِلى اللحظة الديمقراطية التاريخية الراهنة في المغرب".