أكدت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية ترينيداد خيمينيث، اليوم الاثنين، متانة علاقات التعاون التي تجمع بين إسبانيا والمغرب في مجال مكافحة الارهاب. ووصفت خيمينيث، في تصريحات صحفية بمدينة بيغو (شمال غرب إسبانيا)، علاقات التعاون التي تجمع بين البلدين بأنها "متينة جدا"، مشيرة إلى مشاركة خبراء من الشرطة الوطنية الاسبانية في التحقيقات الجارية حول الاعتداء الذي استهدف مقهى بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش. وأوضحت وزيرة الخارجية الاسبانية في هذه التصريحات التي تناقلتها وسائل الاعلام المحلية، أن تواجد هؤلاء الخبراء يتوخى محاولة الكشف عن منفذي هذا الاعتداء فضلا عن مواصلة تعزيز العلاقات مع المغرب في مجال مكافحة الارهاب. وشددت خيمينيث على أن بلادها ستواصل العمل في المستقبل في هذا المجال، مشيرة إلى أن الأهداف والمصلحة المشتركة للبلدين تتمثل في "العمل من أجل بناء الاستقرار والامن". وبعد أن أبرزت متانة علاقات التعاون مع المغرب التي وصفتها ب"الممتازة"، حرصت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية على التعبير باسم حكومة بلادها عن مشاعر "التضامن والتعاون" مع المملكة في أعقاب الاعتداء الاجرامي الذي وقع الاسبوع الماضي في مراكش. يذكر أن الحكومة الاسبانية كانت قد أرسلت فريقا من الخبراء إلى المغرب للتعاون في التحقيق الجاري بشأن الاعتداء الذي استهدف مدينة مراكش. وأوضح النائب الأول لرئيس الحكومة الاسبانية ألفريدو بيريث روبالكابا يوم الجمعة الماضي خلال ندوة صحفية عقب انعقاد الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء أن هذا الفريق يضم خبراء في الشرطة العلمية والوحدة المتخصصة في المتفجرات. وأضاف أن العديد من الوزراء الاسبان عبروا لنظرائهم المغاربة عن تعازيهم ومواساتهم جراء هذا الاعتداء الاجرامي وتضامنهم مع المغرب في هذه الاوقات العصيبة.