احتفلت الطبقة العمالية بإقليم خريبكة، اليوم الأحد، بعيد الشغل، في جو من الانضباط والمسؤولية، حيث عبرت من خلال التجمعات والمهرجانات الخطابية والمسيرات الاستعراضية عن رغبتها في تحقيق المزيد من المكتسبات التي تضمنتها ملفاتها المطلبية. وأجمع المشاركون في هذه التظاهرة العمالية على ضرورة الالتزام بمقتضيات مدونة الشغل وعدم التضييق على الحقوق والحريات النقابية وتكثيف الجهود بين كافة الأطراف المعنية من أجل العمل سويا على تحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية والمهنية لمختلف شرائح المجتمع. وطالبوا، في هذا الصدد، بمزيد من الإصلاحات لتشمل إلى جانب الأجور وتحسين ظروف العمل مجال التعويضات والترقيات والتقاعد والإعفاء الضريبي وتوفير الخدمات الأساسية بما فيها التعليم والصحة والشغل والسكن. وجددوا الدعوة إلى انخراط الجميع لدعم كافة المبادرات الإصلاحية التنموية والتصدي لمن يسعى إلى عرقلتها وذلك من أجل تشييد مغرب ديمقراطي ينعم فيه المواطنون بالسلم والأمان والكرامة والعدالة الاجتماعية. وعبروا، من جهة أخرى، عن استنكارهم للاعتداء الإحرامي الذي استهدف مراكش، مؤكدين مناهضتهم لكافة أشكال ومظاهر الإرهاب التي يمكن أن تطال أي شبر من أرض المغرب أو النيل من وحدته الترابية. كما نددوا بالعدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مبدين دعمهم الشامل لقضيته العادلة في أن يعيش حرا في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ومما ميز هذه المهرجانات الخطابية والتجمعات، التي بادرت اليها بالأساس الفروع المحلية للنقابات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، مشاركة كل من شباب حركة 20 فبراير وأبناء متقاعدي الفوسفاط بخريبكة.