دعا السيد نوبيرالأموي الكاتب العام لكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى إجراء إصلاحات اجتماعية عميقة تعالج الوضع الاجتماعي الذي يشكو من أعطاب بنيوية في مجالات عدة". وقال السيد الأموي أمام حشد كبير من المناضلين والمناضلات بساحة درب عمر بالدار البيضاء، بمناسبة فاتح ماي، إن المرتكزات الديمقراطية الحقيقية في مغرب اليوم، تتمثل في المراجعة الشاملة والعميقة للدستور، وإجراء إصلاحات اجتماعية عميقة تعالج الوضع الاجتماعي "الذي يشكو من أعطاب بنيوية في مجالات عدة"، فضلا عن المرتكز المتمثل في مهام الجهوية وأدوار المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح أن بعض المطالب تحققت بفضل الصمود والنضال، لكن لا تزال هناك مشاكل أخرى قائمة، من قبيل انتهاك الحريات النقابية، واستفحال ظاهرة التشغيل المؤقت، وعدم التصريح بعدد كبير من العمال في الضمان الاجتماعي، وتأسيس مئات من شركات الوساطة خارج القانون، وتسريح العمال وعدم احترام الحد الأدنى للأجور، وعدم تنفيذ الأحكام القضائية. وأكد السيد نوبير الأموي أن مهمة تحصين الوحدة الترابية في الأقاليم الجنوبية للمملكة ، وتحرير مدينتي سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، تعد أولى انشغالات مركزيته النقابية ومصدر قلقها الدائم باعتبارها محور صراع من طبيعة أخرى، يتداخل فيه الإقليمي بالإمبريالي. وحمل النظام الجزائري كامل المسؤولية في نزاع الصحراء المفتعل، بتوظيفه كل الإمكانيات والوسائل لإقامة كيان وهمي لأغراض اقتصادية ضيقة وحسابات ورهانات انتهت مع الحرب الباردة. وحيى بهذه المناسبة صمود القوات المسلحة الملكية وعلى رأسها قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس، وأكد أن مناضلي الكونفدرالية ينحنون بخشوع أمام شهداء الدفاع عن الوحدة الترابية من جنود وقوات مساعدة ورجال أمن ودرك ملكي ومواطنين. وأشار الكاتب العام لكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى أن ، شعار الكونفدرالية لهذا العيد "عائدون، عائدون ونحن على العهد"، يجسد قوة التحول الحالي دوليا وقوميا ووطنيا، مبرزا أن كلمة "عائدون" تعني ودة الوعي التاريخي للشعوب العربية في مواجهة الاستبداد، وعودة النضال الشعبي لمقاومة الكيان الصهيوني وعودة الأمل المتجدد للمغاربة لتجاوز كل المعوقات والصعوبات أمام دمقرطة الحياة الوطنية. وأضاف أن النقابة تبارك ثورة الشعوب العربية وتعتز بها، لإعادتها للإنسان العربي اعتباره وتخليصه من القهر المسلط عليه لعقود، مستحضرا بالمناسبة القضية الفلسطينية التي فتحت لها الثورة العربية، خاصة في مصر، أبواب الأمل المتجدد للمقاومة.