تم يوم الجمعة الماضي بمدينة شفشاون تدشين مركب اجتماعي تطلب إنجازه غلافا ماليا بحوالي 8 ملايين درهم . وقامت السيدة نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن بتدشين هذا المركب الاجتماعي الذي تم بناؤه بشراكة بين مؤسسة التعاون الوطني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مساحة إجمالية من 1800 متر مربع, وذلك بحضور السيد عبد الجليل الشرقاوي مدير مؤسسة التعاون الوطني بالنيابة . ويندرج تدشين المركب في إطار تخليد الذكرى54 لخلق التعاون الوطني , الذي هو مؤسسة عمومية تعتبر بمثابة محرك للنسيج الاجتماعي الهادف إلى مكافحة الهشاشة والفقر والاقصاء الاجتماعي . وحسب مندوب التعاون الوطني في شفشاون السيد مختار بلكار , فإن هذا المركب الاجتماعي سيستقبل أكثر من 250 فتاة منحدرات من الأوساط المعوزة وخاصة في العالم القروي , ستستفدن من خدمات الإقامة في الداخلية والتكوين في مجالات مختلفة من خياطة وطبخ وإعلاميات ومحاربة الأمية والحلاقة . وأبرزت السيدة نزهة الصقلي في كلمة لها بهذه المناسبة دور التعاون الوطني الذي يقدم خدمات لأكثر من 300000 ,أسرة داعية إلى تعبئة جمعيات المجتمع المدني التي تعتبر فضاءات للمواطنة والتعبئة الاجتماعية والعمل التطوعي . وذكرت في هذا الصدد بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت ولأول مرة بمأسسة المقاربة التشاركية من خلال الشراكة مع المجتمع المدني كضمانة لسياسة القرب والحكامة الجيدة . وقالت السيدة نزهة الصقلي من جهة أخرى إن المغرب دخل مرحلة تاريخية جديدة بعد الخطاب الملكي السامي ليوم تاسع مارس الماضي والذي أعلن فيه جلالة الملك محمد السادس عن جيل جديد من الإصلاحات المؤسساتية تتطلب حسا عاليا بالمسؤولية , وقدرا كبيرا من المشاركة من قبل المواطنين, وكذا تحديثا واحترافية متميزة في السياسات الاجتماعية للقرب. وعلى هامش حفل تدشين هذا المركب الاجتماعي, قامت السيدة نزهة الصقلي بتوزيع شيكات هي عبارة عد دعم مخصص من قبل مؤسسة التعاون الوطني للجمعيات التي تدير مؤسسات للرعاية الاجتماعية على مستوى الإقليم . كما سلمت شيكات مقدمة من قبل جمعية الأعمال الاجتماعية للعاملين بؤسسة التعاون الوطني برسم سنة 2010 .