أكدت صحيفة "بوبليكو" الاسبانية اليوم الخميس أن إسبانيا تعطي الأولوية لعلاقاتها التجارية مع المغرب. وأبرزت الصحيفة في مقال ،بمناسبة الزيارة التي يقوم بها وفد وزاري اقتصادي مغربي هام اليوم لمدريد ، أن الحكومة الاشتراكية برئاسة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو ستنكب "هذا الاسبوع على توطيد وتعزيز العلاقات الاقتصادية" مع البلد الجار مشيرة إلى أنه سيتم خلال هذه الزيارة التي تمتد على مدى يومين "إعطاء الأولوية للعلاقات التجارية حيث تجاوز حجم المبادلات بين البلدين 2 ر 6 مليار أورو خلال سنة 2010". وأضافت الصحيفة الاسبانية أنه "نتيجة لذلك ، فإن إسبانيا تعد الشريك التجارى الثاني للمغرب بعد فرنسا. كما أن البلد الجار يستضيف أكثر من 800 شركة إسبانية فضلت الاستقرار بالمملكة". وحسب صحيفة "بوبليكو" فإنه من بين المواضيع الذي سيتم التطرق إليها خلال الزيارة التي يقوم بها الوفد الوزاري المغربي إلى مدريد "عزم الحكومة المغربية على تنويع مصادرها الطاقية وإحداث بحلول سنة 2013 ثلاث محطات للطاقة الشمسية بالاضافة إلى محطات أخرى للطاقة الريحية" مضيفة أن الشركات الاسبانية" يمكن أن تشارك في إنجاز هذه المشاريع". وخلال زيارته لاسبانيا سيشارك الوفد الوزاري المغربي اليوم في أشغال منتدى الأعمال الاسباني المغربي الذي سيخصص لبحث فرص الاستثمار بالمملكة والقطاعات الرئيسية التي يمكن أن تحظى باهتمام استثمارات المقاولات الاسبانية. وسيتميز هذا المنتدى الاقتصادي المنظم بمبادرة من هيئتي أرباب العمل الاسبانية والمغربية ،الكونفدرالية الاسبانية للمنظمات المقاولاتية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بتقديم عدد من العروض القطاعية فضلا عن تنظيم ندوة بمشاركة المنظمات والمقاولات والمؤسسات المالية في كلا البلدين. وحسب هيئة أرباب العمل الاسبانية التي تضم حوالي مليون من المقاولات الاسبانية العمومية والخاصة تعمل في مختلف القطاعات الانتاجية فإن "المملكة المغربية تشكل سوقا تحظى بالأولوية بالنسبة للأنشطة المقاولاتية الاسبانية" مبرزة أن منتدى الأعمال الاسباني المغربي يتوخى التعريف بالوضعية الراهنة وآفاق العلاقات المقاولاتية بين إسبانيا والمغرب. وكانت مصادر بوزارة الشؤون الخارجية الاسبانية قد أكدت أمس الاربعاء أن المقاولات المحلية تولي اهتماما خاصا للاستثمار في المغرب معتبرة أن زيارة الوفد الوزاري الاقتصادي المغربي إلى إسبانيا تشكل "فرصة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين". وحسب الاحصائيات الاخيرة للمعهد الاسباني للتجارة الخارجية فإن إسبانيا تعد اليوم الشريك التجاري الثاني للمغرب حيث بلغ مجموع المبادلات التجارية المغربية الاسبانية أزيد من ستة ملايير أورو خلال سنة 2010. وبفضل أهميته الجيو استراتيجية ودينامية واستقرار اقتصاده يشكل المغرب أول وجهة للصادرات والاستثمارات الاسبانية في إفريقيا. وتبرز جاذبية السوق المغربية للاقتصاد الاسباني بتواجد متزايد للشركات الاسبانية في المغرب التي تتوزع أنشطتها على جميع القطاعات الاقتصادية : الابناك والطاقة والاتصالات والسياحة والمعادن والأغذية والملابس والنفط والغاز والعقار والبناء.