قال وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، إن الوزارة تنفذ سنويا مجموعة من برامج الدعم تهم مختلف المجالات الثقافية، وذلك وعيا منها بدورها في تدبير الشأن الثقافي الوطني والعمل على النهوض به وتوسيع أدائه على مختلف الأصعدة. وأبرز السيد حميش في معرض رده على سؤال شفوي حول "ضرورة دعم العمل الثقافي" للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، أن الوزارة تنظم في مختلف المناطق مهرجانات موضوعاتية تحقق غايتين، تتمثل الأولى في الحفاظ على الموروث الثقافي الوطني وتطويره، والثانية في ضمان حركة ثقافية تتيح فرص الشغل للعاملين في المجال الموسيقي والغنائي. وقال، إن جميع المهرجانات التي تنظمها وزارة الثقافة تكلف حوالي 8 ملايين درهم سنويا. وبخصوص دعم الكتاب والقراءة العمومية، أشار السيد حميش إلى ما تنشره الوزارة سنويا من كتب في إطار سلاسلها المعروفة كالأعمال الكاملة والكتاب الأول وكتاب الطفل، والذي يخصص له مبلغ 3 مليون درهم سنويا. وفي مجال المسرح، أبرز أن الوزارة تخصص غلافا ماليا سنويا يقدر بخمسة ملايين درهم لدعم الانتاج والترويج المسرحي، إضافة إلى ما تخصصه لمديرياتها الجهوية ضمن بند شراء العروض وتعويضات المحاضرين من اعتمادات تناهز 5ر7 ملايين درهم. وفيما يتعلق بدعم الأغنية، أوضح أن الوزارة خصصت له 5ر4 ملايين درهم، حيث يتم دعم الأعمال الموسيقية بغلاف مالي حدد سقفه في 300 ألف درهم لكل عمل موفق، مشيرا إلى أن هذا الصنف من الدعم انطلق سنة 2011 ومنحت اللجنة المكلفة لحد الآن 50 في المائة من الغلاف المالي المخصص لهذا البرنامج للمشاريع المنتقاة. كما تخصص الوزارة إضافة إلى ذلك مليون درهم سنويا لدعم التعاضدية التي تتولى العناية بالاوضاع الاجتماعية والصحية للفنانين، وتخصيص مبلغ 700 ألف درهم لتكريم الرواد من المبدعين والمثقفين الذين أسدوا خدمات جليلة للثقافة والفن بالمغرب.