أجرى رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، أمس الإثنين بالرباط، مباحثات مع كاتب الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية مقدونيا السيد عبد القادر ميميدي. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذا اللقاء شكل مناسبة نوه فيها السيد بيد الله بالعلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية مقدونيا، كما تناول مستقبل التعاون البرلماني بين البلدين، داعيا إلى بحث السبل الكفيلة بتعميق العمل البرلماني المشترك مستقبلا بما يجعل منه رافدا أساسيا في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وفق مقاربة شمولية تستوعب كافة المستويات. وأبرز أهم الإصلاحات العميقة المهيكلة التي ميزت العشرية الأولى من الألفية الثالثة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي مست مجموعة من المجالات وتوجت بالخطاب الملكي التاريخي ل` 09 مارس الذي طرح مشروعا لدستور جديد سيهيكل الدولة المغربية على أسس جديدة. وذكر السيد بيد الله أن المملكة المغربية انفردت منذ فجر الاستقلال عن باقي دول شمال إفريقيا والعالم العربي عندما اختارت التعددية الحزبية ومنعت نظام الحزب الوحيد، ثم استعرض مميزات الثنائية البرلمانية وخصوصية تجربة مجلس المستشارين. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، وبعد أن ذكر بالمواقف الراسخة للمملكة فيما يتعلق بإحقاق السلم والتعاون الدوليين، اعتبر السيد بيد الله أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، والذي لقي تجاوبا أمميا سيمكن من إيجاد تسوية سياسية سلمية للنزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية وبناء الاتحاد المغاربي الكبير بدوله الخمس، مذكرا بالدور الذي يمكن أن يلعبه هذا الإتحاد على المستوى التنموي والبيئي والأمني على الخصوص. من جهته، أشاد السيد عبد القادر ميميدي، كاتب الدولة للشؤون الخارجية بجمهورية مقدونيا، بطبيعة العلاقات الجيدة بين البلدين، مؤكدا على أهمية البعد البرلماني في تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية لتشمل مختلف المجالات. ونوه المسؤول المقدوني بمسلسل الإصلاحات السياسية والمؤسساتية والديمقراطية التي تشهدها المملكة المغربية، معتبرا أن البلدين يتقاسمان نفس القيم الكونية والإنسانية. وأكد السيد ميميدي أن بلاده تدعم وتساند الطرح المغربي بخصوص قضية الوحدة الترابية، مشددا على أن الحوار هو الكفيل بمعالجة كل المشاكل التي تعرفها المنطقة.