افتتحت اليوم السبت الدورة الأولى لمعرض العقار وفنون العيش بالمغرب (سماب إكسبو ميلانو) الذي يتضمن برنامجا غنيا ومتنوعا حيث ينتظر أن يحظى بإقبال مهم من الزوار المغاربة والاجانب على السواء. ومزج المنظمون بين مجالي الاعمال والثقافة في هذا المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام مما سيمنحه فرصة إضافية للنجاح خاصة أن المغاربة، وعددهم كبير في المنطقة، متشبثون بجذورهم الثقافية ووطنهم والأوروبيون معجبون بثقافة وفنون العيش بالمغرب. ويمثل انعقاد هذه الدورة بميلانو، التي حضر حفل افتتاحها وزير الاسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد أحمد توفيق احجيرة والوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية بالخارج السيد محمد عامر، فرصة سانحة للمنطقة ذات الأهمية الاقتصادية والمجالات المختلفة التي تتوفر عليها. وبالنسبة للمجموعة المتخصصة (سماب غروب) المنظمة للمعرض، حيث جهة تادلة أزيلال ضيفة شرفه، فإن مدينة ميلانو تمثل محطة هامة لانعاش وجهة المغرب على الصعيد الاوروبي لأن هذه المدينة العريقة تعتبر أيضا عاصمة أوروبية كبيرة ويتمركز فيها عدد كبير من المغاربة حيث من بين نحو 600 ألف مغربي مقيم بإيطاليا يقيم نحو ثلثهم في جهة ميلانو، فضلا عن شبكة المواصلات التي تتوفر عليها والتي تجعل هذه المنطقة قبلة لمجموع دول المتوسط. وبالمناسبة، أكد الوزيران أهمية تنظيم هذا المعرض في ميلانو، مشيرين إلى الانجازات التي حققها المغرب في المجالات التي تهم قطاعي الاسكان والتعمير والجالية. كما استعرضا، أمام حضور ضم على الخصوص سفير المغرب بروما السيد حسن أبو أيوب ورئيس مجلس جهة تادلة أزيلال السيد صلاح الحمزاوي ورئيسي الجماعتين الحضريتين ببني ملال والفقيه بنصالح، وكذا ممثلة عمدة ميلانو، الجهود المبذولة من قبل المملكة من أجل الاستجابة لانتظارات المغاربة المقيمين بالخارج. كما تم بالمناسبة، التي حضرها أيضا ممثلو المصالح القنصلية ومسؤولي القطاعات المشاركة وعدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، عرض إمكانيات جهة تادلة أزيلال والفرص التي تتيحها للمستثمرين المغاربة والاجانب. وتم إضفاء أهمية خاصة على مقر (فييرا ميلانو سيتي) الذي يستضيف المعرض بأجنحته من 3000 إلى 13 ألف متر مربع من خلال جودة المعروض 50 عارضا ومدينة للصناعة التقليدية وأكثر من 48 مدينة مغربية مشاركة. ويقدم معرض ميلانو، الذي يأتي بعد دورة "سماب اكسبو بروكسيل" التي نظمت ما بين 4 و 6 فبراير الماضي، للزوار مجموعة من العروض لمساعدتهم على حسن الاختيار وتوجيهم بفضل دعم المؤسسات البنكية والوكالات العقارية والموثقين. كما أن وكالات الأسفار والسياحة، وشركات الطيران وشركات النقل البحري والبري ستكون حاضرة لتلبية المطالب المختلفة لزوار المعرض. ولهذا الغرض، فإن معرض "سماب إيكسبو" يتركز في فضاء وحيد يوفر المعلومات الضرورية التي تستجيب لرغبات الزبناء في ما يتعلق بمشاريع اقتناء والاستثمار في مجال العقار بالمغرب (كاقتناء أو بناء اقامة ثانوية، وإنجاز أو تشييد مسكن خاص في أفق التقاعد، والاستثمار الشخصي أو بحث عن أفضل مردودية في مجال الاستثمار). وإلى جانب اختيار إيطاليا كأولوية، فإن معرض "سماب إيكسبو" ميلانو يطمح أيضا، بحسب المنظمين، إلى مد تأثيره إلى أبعد من حدود إيطاليا بالتأكيد على طابعه الاوروبي من خلال الانفتاح بالخصوص على كافة أفراد الجالية المغربية المقيمة بأروبا الغربية وفي منطقة جنوب المتوسط وأروبا. وبالنسبة ل`"سماب غروب" فإن الامر يتعلق بإنعاش العقار وفن العيش المغربي من خلال الاستجابة للانشغالات المتنوعة للزوار. ومن خلال برنامج "رود شو أوروبا" المعلن عنه في دجنبر الماضي، والذي تعد ميلانو أحد مراحله الخمس، فإن المجموعة تعتزم أن تقدم للجالية المغربية في الخارج، التي يقدر عددها بحوالي 6 ملايين شخص، تظاهرات تمكنها من الاطلاع على التنمية الاقتصادية بالمغرب وفرص الاستثمار، بهدف إثارة اهتمام الاوروبيين بمؤهلات البلاد في مجال الاستثمارات. ومن أجل المزاوجة بين الأعمال والثقافة، يتضمن برنامج المعرض تنظيم ندوات، وأمسيات فنية، وورشات في الطبخ والتذوق التي تميز فن الطبخ المغربي. كما ستعمل هذه المعارض على إبراز التنوع الكبير الذي تتميز به جهات المغرب، وغنى ثقافته وصناعته التقليدية وطرق عيش المغاربة، فضلا عن جلسات للتزيين والنقش بالحناء. كما أن الموسيقى المغربية ستكون أيضا حاضرة عصر كل يوم من خلال إحياء حفلات مجانية لفائدة أزيد من 18 ألف من الجمهور، وبمشاركة فنانين مغاربة وايطاليين. وستتلو مرحلة ميلانو دورة باريس (2-5 يونيو) ثم مارسيليا (11-13 نونبر) وبرشلونة (2-4 دجنبر).