نظم معهد أماديوس، أمس الخميس بالرباط، لقاء مناقشة حول مختلف الجوانب المتعلقة بالإصلاحات الدستورية بالمغرب، على ضوء الخطاب الملكي السامي لتاسع مارس. وشكل هذا اللقاء، المنظم تحت شعار "الخطاب الملكي لتاسع مارس أو كيف نعيد التفكير في نمط الحكامة بالمغرب?"، مناسبة لمناقشة محورين أساسيين يهمان تجديد وتحول المشهد السياسي الوطني إثر الخطاب الملكي، وكذا إصلاح القضاء. وأكد المتدخلون في اللقاء أن الخطاب الملكي لتاسع مارس، الذي أعلن عن إصلاحات دستورية، يعد بمغرب جديد ويؤكد الإرادة الحازمة للمملكة في المضي قدما على درب الإصلاحات، وتعزيز الديمقراطية والإنجازات التي انخرط فيها المغرب منذ سنوات. كما شددوا على ضرورة مساهمة جميع مكونات المجتمع المغربي في الإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك، مؤكدين في هذا الصدد على الدور المحوري للشباب في هذه المرحلة الجديدة التي تمر منها المملكة. وعرف هذا اللقاء، المنظم في إطار أنشطة معهد أماديوس وبمناسبة تقديم مساهمات الأحزاب السياسية والقوى الحية للبلاد إلى اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، مشاركة عدد من الفاعلين السياسيين والإعلاميين والجمعويين، من ضمنهم السادة عدنان بنشقرون عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال ، وعبد السلام الصديقي عن حزب التقدم والاشتراكية، وسمير شوقي مدير تحرير يومية (ليزيكو)، وكريم التازي المقاول والفاعل الجمعوي، وإبراهيم الفاسي الفهري رئيس معهد أماديوس، والمهدي بنسعيد رئيس منتدى الشباب الديمقراطيين. وستشكل خلاصات هذا اللقاء أساسا للوثيقة التي يعتزم معهد أماديوس تسليمها للجنة الاستشارية لمراجعة الدستور. يشار إلى أن معهد أماديوس، الذي يتخذ من الرباط مقرا له، هو مركز تفكير مغربي مستقل، تأسس سنة 2008 بهدف تقديم مساهمة في النقاش العمومي بالمغرب والمغرب العربي، في أفق التعبير عن انشغالات بلدان الجنوب.