حصل فيلم " أيام الوهم" لطلال السلهامي على تنويه خاص في الدورة ال`29 للمهرجان الدولي لفيلم الخيال ببروكسيل التي نظمت في الفترة ما بين 7 و19 أبريل الجاري. وقد تنافس الفيلم ضمن فئة "الموازية السابعة"، إلى جانب عشرة أفلام طويلة أخرى تمثل بلدانا من آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. واعتبر المخرج الشاب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا التنويه شرف كبير، مضيفا أنه تكريم للمغرب. وقال ، إن لجنة تحكيم المهرجان رامت ، من خلال هذا التنويه، تشجيع الإنتاج السينمائي المغربي وخاصة "سينما النوع" الجديدة في المغرب. وأضاف أن هناك جيلا جديدا من كتاب السيناريو والسينمائيين والمنتجين المغاربة يرغبون في إثراء وإغناء هذه السينما. ويحكي هذا الفيلم، الأول لطلال السلهامي، والذي أنتجه نبيل عيوش، قصة خمسة شباب، لكل واحد سماته وخصوصياته، يسعون إلى الظفر بمنصب شغل لدى شركة عالمية استقرت حديثا بالمغرب. وبعد سلسلة من الاختبارات أجراها مسؤول الشركة لتحديد من سيفوز بهذا المنصب المهم، وجد الشباب أنفسهم مطالبين بإجراء اختبار خاص وغريب يتمثل في السفر على متن حافلة وبعد ساعات من السفر ستتعرض لحادثة، ليجدوا أنفسهم في الصحراء. وسيهيم المرشحون الخمسة، الذين لا يعرفون إن كان الحادث حقيقيا وما إذا كان الاختبار قد بدأ، في الصحراء بحثا عن القرائن التي سافروا من أجلها، لكنهم سيواجهون السراب الذي سيعيدهم إلى مخاوفهم الدفينة. وأشاد السلهامي بالفنانين مريم الراوي وعمر لطفي وعصام بوعلي وكريم السعيدي ومصطفى الهواري، الذين أدوا في " أيام الوهم" ، الذي صور بصحراء ورزازات في عشرين يوما و في ظروف صعبة. وقال "إنه درس مهم في العزيمة والمثابرة، لقد تعلمت الكثير من هذا العمل (...) إنها تجربة غنية جدا". يشار إلى أن الفيلم عرض ضمن المسابقة الرسمية للدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وسيعرض في القاعات السينمائي الوطنية خلال فصل الصيف المقبل. ولدى المخرج الشاب مشاريع سينمائية منها "الواحة"، الذي سيبدأ التصوير فيه السنة المقبلة بالمغرب. وفي هذا الصدد قال السلهامي إنه "شريط طويل طموح، وبميزانية كبيرة ، فيلم مغامرات يتأثر بالثقافة الشعبية الأميركية ولكن مع الاحتفاظ بالخصوصيات المغربية". يذكر أن الدورة 29 من المهرجان الدولي للفيلم الخيالي ببروكسيل قد اختارت موضوع الأمراض النفسية (انفصام الشخصية، الانحراف، الاغتراب)، وتنافست فيها أزيد من 60 شريطا في إحدى فئات المسابقة المختلفة (الدولية والأوروبية والإثارة والموازية السابعة). وقد عادت الجائزة الكبرى للمهرجان إلى الفيلم الكوري الجنوبي "ساو ليذو ديفيل" لجي وون كيم.