دعا المشاركون في أشغال ندوة حول "الجهوية المتقدمة بالمغرب: دور تقنيات التدبير في تحسين الحكامة المحلية"، اليوم السبت بالصويرة، إلى تعزيز القدرات السياسية والاقتصادية والإدارية للجهات باعتبارها مفتاح نجاح الجهوية المتقدمة بالمغرب. وأبرز المتدخلون، خلال اختتام أشغال هذه الندوة، أن التحدي الحقيقي المطروح أمام الجهوية المتقدمة يتمثل في اعتماد تقنيات التدبير خاصة تسيير المشاريع، والتسويق الترابي والتكوين المستمر. وتطرقوا إلى أهمية تعزيز القدرات وتنمية الجهة عبر مشاركة الكفاءات المحلية في تدبير الشأن العمومي وتعزيز سياسة القرب وتدعيم آليات تخليق الحياة العامة، وكذا النهوض بالتنافسية. كما دعا المتدخلون الأحزاب السياسية إلى الانخراط بشكل أكبر في هذا المسلسل التنموي، من خلال التأطير والتكوين السياسي وإيلاء الجهة اختصاصات أكبر إداريا واقتصاديا وسياسيا. وقد شكل هذا اللقاء، الذي نظمته على مدى يومين المدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة بتأطير من أساتذة باحثين بجامعة القاضي عياض والموجه للفاعلين الجمعويين والمنتخبين المحليين وكذا الأطر المزاولين لمسؤوليات بالجماعات المحلية، مناسبة لطرح النقاش الجماعي والتبادل الفكري بشأن إشكاليات تدبير الجهات وآفاق التنمية والحكامة الجيدة، استنادا إلى مبادئ مشروع الجهوية المتقدمة والإصلاحات السوسيو سياسية التي انخرط فيها المغرب مؤخرا.