عاد العداء المغربي محمد أحنصال إلى المنافسة على اللقب، فيما قطعت الفرنسية لورانس كلين شوطا كبيرا نحو التتويج، عقب فوزهما بالمرحلة الخامسة قبل الأخيرة ضمن الدورة السادسة والعشرين لماراطون الرمال، التي ربطت اليوم الجمعة بين منطقتي ريش مرزوك وتاكورت نتاكويت، على مسافة 42 كلم. وقطع أحنصال، حامل لقب هذه التظاهرة الرياضية أربع مرات سنوات 1998 و2008 و2009 و2010 والفائز بالمراحل الثلاث السابقة والثاني في المرحلة الرابعة، في زمن قدره 3 ساعات و10 دقائق و45 ثانية، متقدما على مواطنه رشيد المرابطي، متصدر الترتيب العام المؤقت والفائز بالمرحلة الرابعة والمحتل للمركز الثاني في المرحلتين الأولى والثالثة والمركز الثالث في المرحلة الثانية، (3س و23د و45ث) والأردني سلامة الأقرع (3س و24د و31ث). ونجح أحنصال في كسب 13 دقيقة كاملة، قلص من خلالها الفارق بينه وبين مواطنه رشيد المرابطي في الترتيب العام إلى 5د و46ث بعدما بلغ في أعقاب مرحلة أمس أزيد من 18 دقيقة. وانحصر التنافس على لقب هذه السنة بين العداءين المغربيين أحنصال (42 عاما) والمرابطي (29 عاما)، الذي يخوض أول تجربة له في ماراطون الرمال، بعدما باتا يبتعدان عن الأردني سلامة الأقرع صاحب المركز الثالث في الترتيب العام ب37د و1ث. وأخذ أحنصال، منذ انطلاقة مرحلة اليوم، المبادرة وتقدم قافلة السباق بسرعة كبيرة في محاولة منه لكسب فارق زمني كبير يمكنه من اللحاق بصدارة الترتيب العام أو على الأقل تقليصه في انتظار المرحلة السادسة والأخيرة (5ر17 كلم) التي ستربط غدا السبت بين تاكورت نتاكويت وتازرين. واجتاز العداء المغربي نقطة المراقبة الأولى (3ر12 كلم) في 40 دقيقة، متقدما على المرابطي والأقرع، اللذان لازما بعضهما، بخمس دقائق عن الأول وسبع عن الثاني. ووسع أحنصال الفارق عن مواطنه المرابطي إلى ثماني دقائق عند نقطة المراقبة الثانية (3ر22 كلم) وإلى 14 دقيقة كاملة عن هذا الأخير والأردني الأقرع في نقطة المراقبة الثالثة والأخيرة (9ر30 كلم) قبل أن يقلصاه عند خط النهاية بدقيقة واحدة. ولدى الإناث، فازت العداءة الفرنسية لورانس كلين، الفائزة باللقب سنة 2007، بالمرحلة بعدما قطعت مسافتها في ظرف 4 ساعات و6 دقائق و26 ثانية أمام الإسبانية روكا إيما (4س و18د و33ث) والفرنسية الأخرى صونيا فورتادو (4س و20د و10ث). وعرفت لورانس (42 عاما)، متصدرة الترتيب العام ، كيف تتعامل مع مجريات هذه المرحلة، إذ عملت على التواجد منذ البداية في مقدمة السباق تاركة منافستيها روكا وصونيا خلفها ما مكنها من عبور نقط المراقبة الثلاث في المركز الأول ولتجتاز خط النهاية متقدمة على روكا ب12د و7ث وعن مواطنتها صونيا ب13د و44ث. وعززت لورانس، بهذا الفوز حظوظها في التتويج بطلة لدورة هذه السنة لتخلف بذلك الإسبانية مونيكا أغيليرا، حاملة اللقب والتي لم تقدر على مجاراة إيقاع باقي المنافسات، حيث وسعت الفارق الزمني في الترتيب العام إلى 48د و38ث عن روكا و1س و45د و42ث عن صونيا. وتميزت مرحلة اليوم، التي جرت في جو حار (حوالي 43 درجة)، بتضاريسها الوعرة، التي تنوعت كسابقاتها بين جبال (جبل بولهريه) ووديان جافة وهضاب وكثبان رملية وأراض كثيرة الحصى وقرى مهجورة قبل الوصول إلى الواحات الرائعة (نقطة المراقبة الثالثة)، أنست شيئا ما العدائين والعداءات وحتى المرافقين لقافلة السباق من مراقبين وأطباء ورجال إعلام صعوبة التضاريس وقساوة الطبيعة . يذكر أن عدد المنسحبين ارتفع قبل انطلاق هذه المرحلة إلى 38 عداء وعداءة من أصل 849 الذين أخذوا الانطلاقة في اليوم الأول من هذه التظاهرة الرياضية ذات البعد الدولي على اعتبار أن المشاركين فيها يمثلون 42 بلدا من القارات الخمس، إلى جانب كونها تعنى أيضا بالمجالات الاجتماعية والسياحية والبيئية.