عرض حزب البيئة والتنمية المستدامة وحزب اليسار الأخضر المغربي، اليوم الثلاثاء بالرباط، مقترحاتهما الخاصة بمراجعة الدستور أمام اللجنة الإستشارية لمراجعة الدستور. وأوضح النائب الأول لرئيس حزب البيئة والتنمية المستدامة والناطق الرسمي باسم الحزب السيد كريم هريتان، في تصريح للصحافة، أن الحزب قدم مذكرة مفصلة حول تصوراته للإصلاح السياسي والدستوري الذي من شأنه أن يرقى بالمغرب دولة ومجتمعا إلى مصاف البلدان الديمقراطية. وأضاف أن الحزب يساند ملكية دستورية تضمن الفصل المتوازن للسلط والمسؤولية، وكذا حكومة سياسية مسؤولة أمام الشعب والملك والبرلمان، وبرلمانا منتخبا بشكل ديمقراطي ونزيه يعبر عن طموحات وآراء الشعب المغربي، إلى جانب سلطة قضائية مستقلة عن جميع السلط الدستورية. كما تشمل مقترحات الحزب، حسب السيد هريتان، عدة آليات ترتبط بالجهوية المتقدمة وبشروط التوزير والانتخاب، وألا تكون هناك أكثر من ولايتين متتاليتين بالنسبة لأعضاء مجلس البرلمان، لضمان تناوب جيد للنخب السياسية ودعم وتقوية دور الشباب. من جهته، أبرز المنسق العام لحزب اليسار الأخضر المغربي السيد محمد فارس أن الحزب حريص على المساهمة في إغناء النقاش الدائر حول المراجعة الشاملة لدستور المملكة. وانطلاقا من اهتمام الحزب بالبيئة والإيكولوجيا، أبرز الحزب في مقترحاته، حسب السيد فارس، عدة جوانب تهم الإختلالات البيئية الكبرى، بما فيها الاستغلال المفرط للماء والتصحر، وصولا حتى لدرجة تجريمها. وأضاف السيد فارس أنه على مستوى الهوية، تشمل المقترحات ضرورة دسترة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية والاتجاه نحو إقرار ملكية برلمانية، فضلا عن عدة قضايا تتعلق بالجهوية. وشرعت اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور منذ الإثنين الماضي في جلسات الاستماع للمنظمات الحزبية والنقابية لتقديم تصوراتها ومقترحاتها بشأن مراجعة الدستور. وتتواصل هذه الجلسات إلى غاية غد الأربعاء ويرتقب أن تليها اجتماعات مماثلة مع الفعاليات الشبابية والجمعوية والفكرية والعلمية المؤهلة.