تافيلالت، اليوم الأحد بمكناس، لقاء تواصليا مع الشباب حول الإصلاحات السياسية والدستورية ومشروع الجهوية الموسعة. وشكل هذا اللقاء الذي نظم تحت شعار " الشباب المغربي والإصلاحات السياسية والدستورية " مناسبة لإطلاع الشباب على مسار الإصلاحات التي يعرفها المشهد السياسي المغربي. وأوضح السيد حكيم بن شماس عضو المكتب الوطني للحزب، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الحركية التي يشهدها المغرب لمناقشة قضايا على درجة كبيرة من الأهمية، معتبرا أن حزبه يعتقد جازما أن الخطاب الملكي لتاسع مارس، يشكل محطة فاصلة في تاريخ المغرب المعاصر، وأدخل البلاد في حقبة جديدة تؤكدها كل المؤشرات. وأضاف أن المغرب لم يشهد مثل هذا الحراك السياسي والاجتماعي منذ عقود خلت، مشيرا إلى أن الحزب يبحث سبل توفير كافة الشروط لإنجاح هذا المسلسل والانخراط فيه. وأكد أن لا أمل في تتويج مسلسل الإصلاحات ونجاح هذا الورش الكبير في غياب الشباب الذين آزرهم الحزب عندما خرجوا إلى الشارع وعبروا عن رأيهم في إطار مسؤول ومنضبط، وحذرهم ممن يركبون على أحلامهم وآمالهم، داعيا هذه الفئة إلى الانخراط بكثافة في هذه الأوراش الإصلاحية. ومن جانبه أكد السيد حبيب بلكوش عضو المكتب الوطني للحزب أن خطاب يوم تاسع مارس شكل محطة تحول كبيرة للمغرب لم يشمل فقط الإصلاحات السياسية والدستورية بل كل مكونات الدولة المغربية، مذكرا بأن الإصلاحات التي شهدها المغرب في المرحلة الماضية لم تصل إلى هذا المستوى من التغيير الجذري. وشدد على أهمية إطلاع جميع المغاربة بكل شرائحهم الاجتماعية على هذه الإصلاحات وأهدافها والاقتراحات الجديدة التي جاءت بها خاصة فيما يتعلق بمؤسسة الوزير الأول الذي ستفرزه الانتخابات وسيكون في موقع مساءلة. وبخصوص الجهوية الموسعة، أبرز السيد بلكوش أن صوت المواطن سيكون حاسما خاصة وأن المجالس الجهوية ستعطى لها صلاحيات واسعة. أما الأمين العام الجهوي للحزب السيد مصطفى مريزق، فذكر بمجموع اللقاءات التي نظمها الحزب على مستوى الجهة، والتي ستتواصل بهدف تعبئة كل الطاقات التي تزخر بها الجهة من نساء وشباب ومناضلين، مؤكدا الحاجة إلى الدفع بدور المرأة في العمل السياسي وإشراكها في كل الأوراش الإصلاحية. وعبر عن الأمل في أن تنسجم الجهوية الموسعة التي يستعد المغرب لاعتمادها مع متطلبات المواطنين الراغبين في تقسيم عادل للثروات التي تزخر بها. وباسم شباب الحزب، أكد السيد بدر الطاهري عضو المكتب الجهوي للحزب، أن شباب جهة مكناس أصبحوا مقتنعين بأن التغيير لا يمكن أن يكون عميقا وجوهريا إلا بإشراك نخبة جديدة داخل المشهد السياسي المحلي والجهوي والوطني ومحاولة خلق العديد من الأوارش الإصلاحية سواء داخل المجتمع المدني أو الجمعيات الموازية. وأضاف أن الشباب وإن ساند المقترحات التي تبناها الحزب في مشروع الجهوية المتقدمة وورش الإصلاحات الدستورية، فإنه يسجل ملاحظات أهمها ضعف إشراك النخب المحلية خاصة الشابة، وغياب استراتيجية واضحة الأهداف لتواصل المناضلين والقيادات، وفتح المجال للكفاءات العلمية والأكاديمية للإدلاء برأيها في كل الأوراش. ودعا قيادات الحزب إلى الإسراع في البث في مسألة شبيبة الحزب وخلق تنظيم مواز تكون له استقلالية وقوة اقتراحية تزيد من إغناء مكاسب الحزب. وبعد أن عبر باقي المتدخلين، وخاصة الشباب، على أهمية هذه الإصلاحات التي يعلقون آمالا كبيرة عليها، تقدموا بجملة من المقترحات المتعلقة بهذا الورش، والمرتبطة على الخصوص، بمشروع تعديل الدستور والجهوية الموسعة.