أسدل مساء أمس الخميس بالرباط الستار على فعاليات الدورة الأولى لمهرجان العاصمة للمسرح المغربي بتتويج مسرحية "الحراز" لفرقة أكواريوم من الرباط بالجائزة الكبرى للمهرجان. ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان جائزة الإخراج لمسعود بوحسين عن مسرحية "الهواوي قايد النسا" لمسرح طقوس أربعة من سلا والنص للمؤلف والممثل المسرحي أحمد الطيب العلج، فيما منحت مناصفة جائزة النص المسرحي لكل من أحمد السبياع مؤلف مسرحية "كلاكاج" وسعيد أبرنوص كاتب نص مسرحية "توت نين زو". كما حازت مسرحية "كلاكاج" على جائزة أحسن تشخيص رجالي التي عادت لعبد النبي أميمي، وعلى جائزة أحسن تشخيص إينات التي منحت مناصفة لكل من جليلة التونسي عن دورها في مسرحية "كلاكاج" وأسماء الثوري عن دورها في مسرحية "مايتنيوغن" لفرقة البديل المضيء من الخميسات، وعلى جائزة السينوغرافيا التي منحت ليوسف اليعقوبي. وكانت أقوى لحظة في حفل الاختتام هذا، الذي حضره وزير الثقافة السيد بنسالم حميش وشخصيات أخرى من عوالم الفن والإبداع، تكريم الفنانة فاطمة الركراكي واحدة من رائدات الفن المسرحي والسينمائي في المغرب، التي استطاعت ولوج عالم التمثيل منذ خمسينيات القرن الماضي في وقت لم يتعود فيه المجتمع المغربي على رؤية العنصر النسوي فوق خشبة الركح. ولازالت الفنانة فاطمة الركراكي تضيئ خشبة المسرح المغربي بأدائها التلقائي والصادق، فضلا عن مشاركاتها في العديد من الأعمال التلفزية والسينمائية والوطنية والدولية من بينها "شمس الربيع" للطيف الحلو (1969) و"السراب" لمحمد البوعناني (1979) و"وداعا أمهات" لمحمد إسماعيل (2009)، والشريط الفرنسي "بلد الأنوار" الذي صورت مشاهد منه بمدينة ورزازات سنة 2008. ويروم "مهرجان العاصمة للمسرح المغربي"، الذي نظم بمبادرة من مؤسسة فنون العاصمة بشراكة مع وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس تحت شعار "ذاكرة المسرح المغربي" وأطلق عليها "دورة المرحوم محمد سعيد عفيفي"، الإسهام في تطوير وتشجيع الممارسة المسرحية الوطنية من مختلف جوانبها الإبداعية. وأوضح المنظمون، خلال ندوة صحفية عقدوها قبل انطلاق هذه التظاهرة ، التي نظمت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح واستمرت عشرة أيام، ان المهرجان يتوخى الاهتمام بالفرق المسرحية الوطنية، وإذكاء روح المنافسة الإبداعية النبيلة، من خلال إعطاء الأولوية لعروض مسرحية مغربية، نصا وتشخيصا وإخراجا وسينوغرافيا.