أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، اليوم الأربعاء بسلا الجديدة، أن الصندوق الوطني الذي سيتم إحداثه لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، يروم تعزيز الحماية الاجتماعية لهذه الفئة. وأوضحت السيدة الصقلي، في افتتاح أشغال المنتدى الوطني الرابع للإعاقة الذي ينظمه المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أن هذا الصندوق سيساهم في النهوض بحقوق الأشخاص المعاقين من خلال الإسهام في تحقيق مبدأ تكافئ الفرص بين الأشخاص الأسوياء والأشخاص في وضعية إعاقة. وأبرزت أن الوزارة أعدت، في إطار خطوة تشاركية، مشروع قانون يعزز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، يجري التفاوض بشأنه بين القطاعات الوزارية. وارتباطا بشعار المنتدى، اعتبرت السيدة الصقلي أن تكوين العاملين الاجتماعيين الذي يتلاءم مع متطلبات التكفل بمختلف احتياجات الأشخاص المعاقين وإرساء قانون أساسي للعمال وتحديد القواعد الأخلاقية والمهنية لممارسة عملهم، تتطلب تحقيق الانسجام بين جهود العديد من القطاعات الحكومية. ومن أجل تعزيز كفاءات الفاعلين المعنيين، أوضحت السيدة الصقلي أن الوزارة أعدت بتعاون مع المركز الوطني محمد السادس للمعاقين في إطار التعاون البلجيكي، دورات تكوينية لفائدة مستشارين في التشغيل التابعين للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمدراء والمكونين في مجال الموارد بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل التابعين لوزارة التشغيل والتكوين المهني. وأبرزت أنه تم، في هذا الصدد، وضع خطة وطنية للنهوض بالتكوين الموجه للعاملين الاجتماعيين(10 آلاف عامل اجتماعي في أفق 2012) بشراكة مع مختلف القطاعات، خاصة وزارة التربية الوطنية. واعتبرت أن الموارد البشرية المؤهلة ضرورية لمواكبة الأوراش الكبرى للورش الاجتماعي الذي أطلقه المغرب، خاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وبعد أن استعرضت المشاريع التي تم إنجازها في مجال تعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، كشفت السيدة الصقلي عن أنه سيتم يوم سادس أبريل القادم الإطلاق الرسمي للشراكة مع المركز الوطني محمد السادس المتعلقة بالأنشطة الجهوية المبرمجة في إطار الدورة التاسعة للمهرجان الوطني للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بمشاركة جمعيات تعمل في مجال الإعاقة حول موضوع "الجهوية.. رافعة لتنمية حقوق الأشخاص المعاقين". كما كشفت عن اتفاقيات آخرى تتعلق بالبرنامج الوطني لدعم تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة الثقيلة داخل المراكز المختصة، سيتم توقيعها برسم الموسم الدراسي الجاري. ويتضمن برنامج المنتدى الوطني الرابع للإعاقة، الذي ينظم على مدى يومين، جلسات عامة وورشات تهم مواضيع ذاتصلة بتكوين العاملين الاجتماعيين في المغرب.. استنتاجات وآفاق، ومهن العمل الاجتماعي، وتكوين العاملين الاجتماعيين في المغرب، والمهن الصحية في خدمة الإعاقة، والمرجعية المهنية للمربي المختص والمدرب المربي، والنظام الأساسي للعاملين الاجتماعيين وتربية الأطفال المعاقين.. مناهج التكوين الأساسي للأطر، وتكوين مسيري مراكز الوقاية الاجتماعية. وبالموازاة مع هذه الجلسات، سيتم تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية وترفيهية في فضاءات المركز طيلة أيام المنتدى. ويشارك في أشغال هذا الملتقى مهنيون من قطاع التكوين وأساتذة جامعيون وباحثون وجمعيات آباء وأولياء الأطفال المعاقين وممثلون عن القطاعات الحكومية وغير الحكومية المعنية.