لايزال الدراج الجنوب إفريقي يوهان ربي متمسكا بريادة الترتيب العام لليوم الرابع على التوالي عقب إجراء المرحلة الرابعة، من الدورة ال` 24 لطواف المغرب لسباق الدراجات المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ربطت بين أولاد برحيل ومراكش على مسافة 170 كلم، فيما كان عبد العاطي سعدون أول متسابق مغربي يغادر المسابقة. فقد اضطر سعدون، أحد المتسابقين الذين كانت تعقد عليهم آمال كبيرة للفوز بإحدى مراحل الدورة، إلى الانسحاب من المنافسة بعد أن سقط على مشارف جماعة آسني، وقد أصيب بكسر في رسغ يده اليمنى ليتم نقله إلى المستشفى حيث من المقرر أن تجرى له عملية جراحية. وأكد الدكتور بوجمعة الزاهي، الطبيب المرافق للطواف، أن إصابة سعدون نتجت عن سقوطه بقوة من على دراجته ليصاب بكسر في يده اليمنى إصابة متوسطة الخطورة مع بعض الرضوض، مشيرا إلى أنه ستجرى للدراج المغربي عملية جراحية لعلاج الكسر الذي أصيب به. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مرحلة اليوم عرفت العديد من الإصابات الخفيفة في صفوف دراجي بعض المنتخبات المشاركة، لكن تمت معالجتها في عين المكان لكونها لم تكن تستدعي نقل المصابين إلى المستشفى. وحافظ يوهان على الصدارة بعد أن حل في المركز السابع في ترتيب مرحلة اليوم ب` 5 س 19 د و55 ث، والتي فاز بها الإيطالي سيزارو روبيرتو بقطعه المسافة في ظرف 5 س و18 د و53 ث، متقدما على السلوفاكي مارتان ماهدار بالتوقيت ذاته والتركي ناظم باكيرسي بتوقين 5 س و18 د و57 ث. وحل أول دراج مغربي سفيان هدي في الرتبة ال` 12 بتوقيت 5س و19 د و55 ث، متبوعا بمواطنه عادل جلول في المركز الثالث عشر بالتوقيت ذاته. ورفع يوهان ربي رصيده في الترتيب العام إلى 15 س و39 د و36 ث أمام الجنوب إفريقي الآخر إيمبي داريل والإيطالي راندازو جيانكلوشا بالتوقيت ذاته. أما أول مغربي في الترتيب العام فكان عادل جلول (المركز الرابع) بتوقيت 15 س و39 د و36 ث أيضا، فيما جاء مواطنه حسن زهبون في المركز السادس بتوقيت 15 س و39 د و41 ث . وتخلى المغربي طارق الشاعوفي عن قميصه المنقط لأحسن متسلق الذي ارتداه أمس، بعدما حل رابعا بمجموع تسع نقط، فيما عاد المركز الأول للإيطالي سيزارو روبيرتو (15 نقطة) متقدما على السلوفاكي ماهدار مارتان (12 نقطة) والجنوب إفريقي جانس فان رينسبورغ (11 نقطة). وكانت المرحلة الرابعة التي مر خلالها المتسابقون عبر طريق تالوين ومرتفعات تزينتاست وويرغن وآسني قبل الوصول إلى مدينة مراكش، اختبارا حقيقيا للدراجين وامتحانا وقفت خلاله المنتخبات على مدى استعدادها تقنيا وبدنيا باعتبار صعوبة تضاريسها الجبلية والممرات المرتفعة والمنعرجات الخطيرة التي تتميز بها. وخلق الثلاثي المتشكل من الإيطالي سيزارو والسلوفاكي ماهدار والتركي باكيرسي المفاجأة بعد أن تمكنوا من الإنسلال عن باقي الكوكبة منذ الكيلومتر الحادي عشر بعد الخروج من أولاد برحيل، وتمكنوا من توسيع الفارق إلى ثلاث دقائق وظلوا يتناوبون عن المقدمة، في الوقت الذي كان فيه دراجو جنوب إفريقيا والمنتخب المغربي يكتفون بمراقبة السباق دون المغامرة بالالتحاق بهم. وبسط الثلاثي سيطرته على هذه المرحلة، التي كانت شاقة وصعبة، خاصة في ال` 50 كلم (تيزنتاست)، حيث تميزت بالارتفاع (1200 م فوق سطح الأرض) وبكثرة المنعرجات الضيقة والمنحدرات السريعة والمرتفعات، التي بلغت ذروتها، في النقطة الكيلومترية 105 (مرتفع من الدرجة الأولى)، إضافة إلى عامل الحرارة المفرطة ليبلغوا خط الوصول مجتمعين. وكان الدراجون المغاربة وفي مقدمتهم سعدون، قد عانوا الأمرين بعد تكرار إصابة عجلات دراجاتهم بالأعطاب وسقوط الأخير وقبله كل من عادل سفيان والعيوني، لكنهما لم يضطرا إلى الانسحاب وواصلا السباق. وعن مرحلة اليوم، قال الدراج المغربي الأسطورة، محمد الكرش، الذي كان ينتظر مرور قافلة الطواف عند قمة مرتفعات تيزنتاست، في تصريح مماثل للوكالة، إن هذه المرحلة كانت بالنسبة إليه نقطة الحسم في لقب الطواف، حيث كان يضمن بنسبة كبيرة الفوز إذا ما اجتازها بنجاح وتمكن من الفوز بها باعتبار صعوبتها وقساوة تضاريسها المتنوعة بين منعرجات ومرتفعات خطيرة ومنحدرات أيضا. وأضاف أن الخبرة والتجربة كانت دائما نقطة الحسم في هذه المرحلة، إضافة إلى القوة البدنية والقدرة على التحمل التي لايمكن اكتسابها إلا من خلال التداريب القاسية والإعداد الجيد، مشيرا إلى أن على المنتخبات المغربية العمل بجدية أكبر إن هي أرادت يوما إحراز لقب طواف المغرب الذي بات يعد من أقوى الطوافات العالمية حاليا. حضر حفل توزيع الجوائز في أعقاب هذه المرحلة، على الخصوص، والي جهة تانسيفت الحوز عامل إقليممراكش وعمدة مدينة مراكش ومجموعة من الفعاليات بالمدينة. وستربط المرحلة الخامسة، يوم الثلاثاء، بين مدينتي مراكش وأزيلال على مسافة 170 كلم.