قال الكاتب التنفيذي لمرصد الساحل والصحراء السيد الشادلي فزاني، اليوم الإثنين بالرباط، إن المغرب يعد واحدا من بين البلدان الإفريقية القلائل التي أدركت دور السياسة البيئية في تحقيق التنمية المستدامة. وأوضح السيد فزاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اجتماع مكتب مجلس إدارة مرصد الساحل والصحراء ، أن المغرب يشارك في تطوير شراكة مع البلدان الأعضاء وذلك بهدف فهم ظاهرة التصحر وغيرها من المظاهر البيئية الاخرى. وأضاف أن المغرب، بصفته عضوا مؤسسا لمرصد الساحل والصحراء حيث تولي رئاسته منذ إنشائه خلال الفترة ما بين 2000-2004، يساهم أيضا في مجال التعاون داخل المرصد من خلال تقديمه للخبرات التقنية والعلمية المرتبطة بالمواضيع البيئية. من جهة أخرى، أبرز السيد فزاني مهمة المرصد المتمثلة في "إرساء ميكانيزمات للتشاور والتعاون بين بلدان ضفتي الصحراء في مجال مكافحة التصحر وتدبير الموارد الطبيعية". وانصب اجتماع مجلس إدارة الساحل والصحراء حول بحث حسابات سنة 2010 وميزانية السنة نفسها وشروط توظيف الكاتب التنفيذي الجديد للمرصد. كما تضمن جدول الأعمال أيضا بحث التقرير الأولي المتعلق باستراتيجية المرصد وفعالية وسائل تدخله. تجدر الإشارة إلى أن العديد من المشاريع تم إنجازها بالمغرب في إطار تعاونه مع مرصد الساحل والصحراء ، من بينها النظام المغاربي للانذار بالجفاف الذي يمكن من تقييم تدابير الإنذار المبكر لمكافحة التصحر، ووضع مؤشرات ترصد هذه الظاهرة، وكذا تحديد دقيق لمنطقة فلاحية بيئية والرصد الجوي للمناطق المعرضة للتصحر. يشار إلى أن اجتماع مكتب مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل (28-29 مارس الجاري)، المنظم من قبل المندوبية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، ترأسه الوزير التونسي للفلاحة والبيئة السيد مختار الجيلالي.