شكل موضوع "المرأة المغربية: صلة الراهن بالمنطلق" محور ندوة نظمتها، أمس الجمعة بسلا، جمعية أبي رقراق وجمعية قدماء مدرسة النهضة بسلا تكريما للسيدة فاطمة بنسليمان حصار. وتميزت هذه الندوة، التي تندرج في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة، بإلقاء مجموعة من الشهادات في حق المحتفى بها من قبل كل من السيدة نزهة الصقلي والسادة أبو بكر القادري وامحمد بوستة وعبد الواحد الراضي وإسماعيل العلوي وأحمد شكري السباعي ونور الدين اشماعو والسيدة أمينة أوشلح. وتم خلال هذه الندوة، التي حضرها عامل عمالة سلا، السيد العلمي الزبادي، وعدد من المنتخبين المحليين وفعاليات من المجتمع المدني وأفراد من أسرة المحتفى بها، عرض شريط وثائقي عن المسيرة النضالية التي تميزت بها السيدة حصار. وأجمع المشاركون في هذه الندوة على أن السيدة حصار، التي ازدادت بمدينة فاس سنة 1928 وترعرعت بحاضرة سلا، كانت من رواد الحركة الوطنية الاستقلالية ومن الأوفياء للعرش العلوي المجيد المتفانين في خدمة ثوابت الأمة ومقدساتها. وأبرزوا أن السيدة حصار كانت تنتمي إلى الجيل الأول من الوطنيين والمربين الذين انخرطوا مبكرا في الحركة الوطنية، حيث ناضلت في صمت وبكل استماتة ونكران ذات، وبعيدا عن الأضواء، من أجل النهوض بالمرأة المغربية والطفولة. كما استحضر المشاركون في هذا الحفل نضالات السيدة حصار وما قامت به من أعمال جليلة في سبيل الوطن، مشيرين إلى أنها استطاعت بفضل نضجها المبكر أن تمثل المغرب في كثير من المنتديات والمؤتمرات العالمية حول الطفل وتنخرط في أكثر من مهمة نبيلة. وقد تم خلال هذه الندوة التكريمية تقديم عدد من العروض شملت "المرأة المغربية بين الراهن والمنطلق"، و"السيدة فاطمة حصار صورة المناضلة السياسية"، و"فاطمة حصار بين السياسي والاجتماعي"، إلى جانب شهادات ثلة من الأساتذة الذين عايشوا المحتفى بها في مسيرتها النضالية.