أعرب المغرب والبرتغال عن عزمهما اعطاء دفعة جديدة للتعاون بينهما في أفق انعقاد الاجتماع ال11 المغربي -البرتغالي على أعلى مستوى خلال السنة الجارية. وأكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة اخرباش، التي استقبلت نظيرها البرتغالي السيد جواو كرافينهواليوم الخميس ، أن هذا اللقاء مكن من التأكيد على متانة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والبرتغال، وعلى انتظام واستمرار الحوار السياسي واهمية المبادلات بين البلدين سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف .
وبعد أن أشاد الجانبان بالاختيار "المناسب" لمجالات تعاونهما الاقتصادي والتجاري، خاصة في مجال الطاقة والسياحة وتأهيل المقاولات الصغرى والمتوسطة، بحثا سبل إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما.
وبخصوص التطورات الأخيرة للقضية الوطنية، جددت السيدة اخرباش ، وفقا لما جاء في بلاغ لكتابة الدولة ، التزام المغرب المضي قدما في مسلسل المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع، يحترم السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
وفي هذا الإطار، أكدت السيدة أخرباش ان المقترح المغربي بمنح الاقاليم الجنوبية حكما ذاتيا ينسجم في مجمله مع الورش الكبير للجهوية المتقدمة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز الديمقراطية المحلية التشاركية وتحقيق تنمية محلية مستدامة.
من جهة أخرى، عبرت كاتبة الدولة عن اهتمام المغرب بتثمين مؤهلات البلدين من أجل تقوية التعاون الأوروبي-الافريقي واعطاء دينامية للمسلسل التشاركي جنوب-الاطلسي الذي انطلق بلانزروتي، والذي سيحتضن المغرب اجتماعه الوزاري المقبل خلال العام الجاري.
وأكدت السيدة أخرباش في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن "تواجد وعمل المغرب والبرتغال في نفس الاطار الجيو- استراتيجي وجودة الحوار الثقافي الطويل الأمد بين البلدين ، يوفر كل الفرص لتنويع وتعميق علاقات الشراكة".
وأوضحت أن "البرتغال لديها انطباع ايجابي بخصوص أوراش الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس" .
من جانبه، أبرز السيد جواو كرافينهو أهمية العلاقات التي تربط بين البرتغال والمغرب، مضيفا أنه تم خلال هذا اللقاء مناقشة عدة قضايا مرتبطة بالمجالات الاقتصادية والثقافية واالسياحية وكذا الطاقة.
وقال إن "علاقاتنا جيدة ومتميزة، ويمكن تحسينها أكثر"، معربا عن أمله في أن يساهم الاجتماع على أعلى مستوى في تطوير التعاون الثنائي.