أعدت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بمراكش برنامجا حافلا وغنيا للاحتفال باليوم وبالسنة الدولية للغابات 2011، وذلك بغية التحسيس بأهمية هذين الحدثين. وتهدف هذه التظاهرة البيئية ، المنظمة على مدى خمسة أيام تحث شعار "الحماية اليوم لنعيش غدا أفضل " ، إلى توعية وتحسيس العموم بالدور الحيوي الذي تلعبه الغابات في التوازن البيئي في العالم فضلا عن تقديم معلومات حول هذا الموضوع. وأشارت رئيسة قسم الشراكة من أجل حفظ وتنمية الموارد الطبيعية التابع للمديرية الجهوية للمياه والغابات بمراكش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذه الأنشطة تقترح الحفاظ على هذا المورد الطبيعي الحيوي وإشراك الرجل بشكل كبير في هذه العملية. كما تهدف هذه الأنشطة إلى تحسيس وتوعية الرأي العام بالأهمية القصوى التي تلعبها الغابات إن على المستوى الاجتماعي أوالاقتصادي أوالبيئي، والفوائد المتنوعة التي تمنحها هذه الفضاءات الطبيعية للإنسان، إلى جانب التركيز على الإنجازات والإجراءات التي تم اتخاذها للحفاظ على الموارد الطبيعية الغابوية بشكل عام. وقالت رئيسة القسم إن الاحتفال بهذين الحدثين يأتي من أجل تعزيز التدبير الجيد والتنمية المستدامة لجميع أنواع الغابات بالعالم، وتقوية الالتزام السياسي وتوعية المجتمع المدني فيما يخص الاهتمام بالغابات إن على المستوى الوطني أوالدولي. وأضافت أن هذا الاحتفال يترجم وعي المجتمع الدولي بشأن الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه الغابات في التخفيف من آثار التغيرات المناخية، وفي توفير الخشب والأدوية وسبل العيش للساكنة في جميع أنحاء العالم، مذكرة في هذا السياق ، بأن الغابات تعتبر رئة الكوكب حيث أنها توفر منافع كثيرة و أساسية للإنسان وللنظم الايكولوجية. يشار الى أن الغابات هي موطن ل80 في المائة من التنوع البيولوجي الأرضي، وتخزن أكثر من تريليون طن من الكربون، ونحو 6ر1 مليار شخص يعتمدون على هذه الفضاءات الطبيعية. وتغطي الغابات 1/ 3 من سطح الكوكب، في حين أن 3ر1 مليون من أنواع الحيوانات والنباتات تعيش بالغابات. وتبلغ مساحة الغابات بالعالم 4 مليار هكتار ولا تمثل سوى 64 في المائة من المساحة التي كانت تغطيها منذ آلاف السنين، حيث أصبحت الغابات تفقد سنويا حوالي 6 ملايين هكتار. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة البيئية زيارات إيكولوجية كالمنتجع الوطني لجبل توبقال ومشتل النخيل، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات للرسم لتلاميذ المدارس، وعمليات غرس الأشجار بالغابات. ومن أبرز اللحظات القوية لهذه التظاهرة يوم دراسي ، بعد غد الخميس ، سيتم خلاله عرض سلسلة من الأفلام الوثائقية، وتقديم محاضرات حول مواضيع تهم "الغابات بجهة مراكش-تانسيفت-الحوز والحفاظ عليها"، و"الغابة وشركاؤها" و"المنتجع الوطني لتوبقال".