أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الإثنين ،عقب لقاء جمعه ببان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، أن الجامعة لا تعارض قرار فرض حظر الطيران فوق الأجواء الليبية الذي اتخذه مجلس الأمن وشرعت قوات فرنسية وبريطانية وأمريكية في تنفيذه. وجاءت تأكيدات موسى بعد أن تناقلت وسائل الإعلام الدولية تصريحات للأمين العام لجامعة الدول العربية بعد انطلاق عمليات قصف المواقع الليبية يؤكد فيها أن "ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية المدنيين وليس قصف مدنيين اضافيين". وقال موسى في تصريح للصحافيين عقب لقائه بان كي مون بمقر الجامعة بالقاهرة "نحن نحترم قرار مجلس الأمن رقم 1973، ولا يوجد لدينا تعارض معه ، خاصة أنه لا يقول بغزو أو احتلال الأراضي الليبية بل يتعامل مع التهديدات للمدنيين الليبيين سواء في بنغازي أو غيرها من المناطق الليبية". وأضاف في تعليقه على ما نقل عنه من انتقادات للعمليات العسكرية التي أعقبت قرار فرض الحظر الجوي على ليبيا "طلبنا من مجلس الأمن فرض الحظر الجوي لمنع الهجوم أو الإعتداء على المدنيين ، وكان قرارنا واضحا وملتزمون به". أما بان كي مون فقد أشاد بموقف الجامعة العربية الداعم لقرار مجلس الأمن بخصوص ليبيا مشددا في المقابل على ضرورة أن يكون هناك " صوت واحد للمجتمع الدولي لتنفيذ هذا القرار" في تلميح لتصريحات موسى السابقة . وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرنسوا باروان قد أكد اليوم ، ردا على التحفظات التي عبر عنها موسى، أن قوات التحالف الدولي "تعمل وتنسق فيما بينها في إطار تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى رقم 1973، حيث يشارك في هذا التحالف عدد كبير من الدول الأوروبية والغربية والدول الأعضاء في الجامعة العربية". وسبق للمتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية أن قال أمس إن الجانب الفرنسى اطلع على تصريحات أمين عام الجامعة العربية عبر وسائل الإعلام، و"لكن ننتظر إيضاحات من الجامعة العربية في هذا الشأن" مذكرا بأن عمرو موسى شارك في لقاء باريس الذي خرج بتوافق بشأن العمل العسكري في ليبيا.