جنيسة" محور أشغال الدورة التاسعة للمؤتمر الوطني لطب الكلي الذي انعقد مابين 17 و19 مارس الجاري بمراكش، بمبادرة من الجمعية المغربية لطب الكلي . ويعتبر هذا الملتقى العلمي، الذي أطره ثلة من الخبراء المغاربة والأجانب، مناسبة لتسليط الضوء على الأوجه العلمية والقانونية للأدوية "البيو- تكنولوجيا" التي يطلق عليها اسم " بيو- جنيسة" . وانطلاقا من المعطيات القانونية والعلمية، شدد المتدخلون خلال هذا المؤتمر على ضرورة تمكين المرضى المصابين بفقر الدم الكلوي من الولوج الى العلاجات المتطورة في هذا المجال وذلك من اجل تكفل طبي أفضل . ودعوا، في هذا الصدد، الهيآت الصحية الى توخي الحيطة والحذر في ما يخص تسويق الأدوية البيو- جنيسة ، معتبرين أن هذا النوع من الأدوية مطالب باحترام التوصيات الدولية بإبراز تكافئها البيولوجي ونجاعتها من خلال دراسات سريرية. وأكد البروفيسور محمد بنغانم، من مصلحة طب الكلي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، في عرض حول موضوع " أمراض الكلي المزمنة .. تحدي جديد للصحة العمومية" ، أنه بما أن المغرب حقق نتائج مهمة في مجال محاربة الأمراض المعدية، فإن المملكة مدعوة الى مواجهة تهديد وبائي ثان من خلال ظهور أمراض مزمنة غير متنقلة كمرض السكري، وارتفاع الضغط الدموي، وأمراض الكلي المزمنة، والسرطان . وقال إن هذه الأمراض الخطرة مسؤولة عن ارتفاع نسبة عدد المرضى وعدد الوفيات، وتشكل تهديدا لنظام الصحة بسبب آثارها السلبية على الامكانيات البشرية واللوجستيكية والمالية الضرورية للتكفل بالمرضى. وأبرز أن الفحص والعلاج المبكر لأمراض الكلي المزمنة يمكن من ادخال العلاجات القادرة على الحد من تطور المرض وتفادي فقدان وظيفة هذا الجزء الحيوي من الانسان.