بحث السيد أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة أمس الجمعة مع عدد من المنتخبين المحليين والفاعلين الإقتصاديين بجهة الغرب الشراردة بني احسن، سبل تدعيم وتقوية تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة بالجهة. ومكن هذا اللقاء الذي انعقد في إطار الدورة الثانية ل"الأيام الجهوية للصناعة" التي تنظمها وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة والوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة،تحت شعار "الإنتاجية الصناعية في صلب برامج دعم المقاولة"،الفاعلين الإقتصاديين بالجهة وأصحاب المقاولات من استعراض مجموع المشاكل والعراقيل التي تعترضهم،كما وقفوا على جانب من الحلول والمساعدات التي يستفيدون منها في إطار الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي. وذكر الوزير بالمناسبة بدورالمقاولات الصغرى والمتوسطة في خلق الثروات مبرزا أنها تمثل 95 في المئة من النسيج المقاولاتي بالمغرب وتساهم في تشغيل 50 في المئة من اليد العاملة وتوفير 20 في المئة من القيمة المضافة و30 في المئة من الصادرات و40 في المئة من الإنتاج الوطني و50 في المئة من الاستثمارات. ولاحظ الشامي أن المقاولات المغربية الصغرى والمتوسطة تواجه مجموعة من العراقيل والعقبات،من بينها إشكالية هشاشة هياكلها وضعف مواردها البشرية والتقنية وضعف عامل التحكم في تطور الأسواق والنقص في مجال الاعلام والتحسيس والتكوين والتوجيه والابتكار والجودة. ومن جهة أخرى، استعرض الوزير تقدم أشغال إنجاز مختلف أوراش الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي وخاصة تلك المتعلقة بدعم تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة وبرامج "امتياز" و"مساندة"،مشيرا في هذا الصدد إلى الانخراط المحتشم لهذه المقاولات في الأهداف التي تم تسطيرها حيث استفادت 33 مقاولة صغرى ومتوسطة من برنامج "امتياز" من أصل 50 مقاولة مستهدفة و258 مقاولة من برنامج "مساندة" من أصل 500 مقاولة مستهدفة. أما على مستوى جهة الغرب الشراردة بني احسن، أوضح السيد أحمد الشامي أن 2 في المئة من المقاولات (17 مقاولة من أصل 820 مقاولة) قدمت ترشيحها للاستفادة من برنامج "مساندة". وبخصوص المناطق الصناعية،أعلن الوزير عن الشروع في إعداد دراسة حول تأهيل المنطقة الصناعة لبئر رامي بالقنيطرة بتمويل مشترك بين وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة وغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بالمدينة. كما جدد التأكيد على الالتزام بالموعد المحدد سابقا للانتهاء من أشغال تهيئة الشطر الأول من المحطة الصناعة المندمجة للقنيطرة (المنطقة الأطلسية الحرة) مع متم السنة الحالية. وتتخصص المحطة التي يمتد شطرها الأول على مساحة 192 هكتار في مجال تجهيزات السيارات والأنشطة المتعلقة بالمهن العالمية بالمغرب. ومن جهة أخرى،أعرب الشامي عن استعداد الوزارة للعمل لدعم دينامية الأنشطة الاقتصادية بالجهة في إطار التعاون مع الفاعلين المؤسساتيين المحليين في أفق مساعدة المقاولين على تجاوز المشاكل المرتبطة بالبنيات والتجهيزات الأساسية والتمويل والنقص الحاصل في الموارد البشرية المؤهلة. ومن جهته، أكد السيد أحمد موساوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن عامل اقليمالقنيطرة حرصه على عقد اجتماع مماثل في أقرب الأجال من أجل البحث عن حلول للمشاكل التي تعيق تطور المقاولات الصغرى والمتوسطة. أما السيد المكي الزيزي رئيس مجلس جهة الغرب الشراردة بني احسن فقد أشار الى ضرورة أن تشكل المنطقة الأطلسية الحرة قاطرة لنمو المقاولات الصغرى والمتوسطة بالجهة ،معربا عن استعداد المجلس لتمكين وزراة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة من الوعاء العقاري الضروري لإحداث قطب تكنولوجي. وتهدف الأيام الجهوية للصناعة إلى إطلاع وتحسيس المقاولات ببرامج الدعم والمواكبة الفعلية،من أجل تمكينها من تحقيق مكاسب ملموسة على مستوى الإنتاجية، وتعزيز تنافسيتها، وذلك عبر تقديم تجارب وحالات ملموسة.