أشاد وزير الشؤون الخارجية الألماني، السيد غيدو فيسترفيله، بالإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب تاسع مارس الجاري. وقال فيسترفيله، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية، في تصريح حكومي أمام البرلمان (بوندستاغ) أمس الأربعاء، حول الأوضاع التي يشهدها العالم العربي، "إن الملك محمد السادس بادر، قبل بضعة أيام، إلى إصلاحات دستورية تلبي الكثير من تطلعات المجتمع، وهذا أمر مشجع". وأضاف رئيس الدبلوماسية الألمانية أن "النموذج المغربي يوضح كيف يمكن لحكومة أن تستمر في المضي على درب الانفتاح ودمقرطة المجتمع". ومن جهة أخرى، أشار المسؤول الألماني إلى أن بلاده تتابع بكثير من القلق الوضع السائد في ليبيا واليمن والبحرين وإيران وبلدان أخرى. وقال إن "ديمقراطية مستقرة لا تنشأ بين عشية وضحاها"، مضيفا أن "مسلسلا من هذا القبيل يستغرق سنوات عديدة، إن لم يكن عشرات السنين". وأوضح أن الحكومة الفدرالية الألمانية ستطلب من البوندستاغ الموافقة على تخصيص غلاف إجمالي من 100 مليون أورو لعقد شراكات مع بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط خلال السنتين القادمتين، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت قرارا بهذا الشأن. وأضاف فيسترفيله أن بلاده تسعى إلى تخصيص 40 مليون أورو من هذا الغلاف الإجمالي، لبرامج المنح والشراكة في مجال التكوين مع المدارس والمعاهد العليا في هذه البلدان.