جنوب ومساهمته القيمة في بناء إفريقيا حديثة يتمتع فيها الرجال والنساء بنفس الحقوق. وأبرز المنتدى، الذي نظمته منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا تحت شعار "الألفية من أجل التنمية والحكامة الرشيدة .. دور ومسؤوليات القيادة النسائية"، المساهمة الهامة للمملكة في مجال النهوض بالمناصفة وتمكين النساء بإفريقيا. وقد تمت ترجمة الاعتراف بهذه المساهمة من خلال انتخاب المغرب، في شخص السيدة ميلودة حازب، رئيسة مقاطعة النخيل بمراكش، على رأس شبكة النساء المنتخبات المحليات بإفريقيا التي تم إحداثها على هامش هذا الموعد القاري. وبتأمينه لهذا المنصب، سيعمل المغرب، البلد الذي يقر الجميع بجهوده الرامية إلى النهوض بحقوق المرأة وتوسيع مشاركتها البناءة في تدبير الشأن المحلي، على جعل هذه الأرضية القارية الجديدة أداة فعالة لمساعدة المرأة الإفريقية على أداء أفضل لمسؤولياتها في تدبير الشأن العام. + المغرب مستعد لدعم الشبكة من أجل النهوض أكثر بحقوق النساء المنتخبات المحليات + حسب المسؤولين والملاحظين الذين شاركوا في منتدى طنجة، فإن التجربة التي راكمها المغرب في مجال النهوض بالديمقراطية المحلية وممارسات الشفافية والحكامة الجيدة، ستكون مفيدة جدا بالنسبة للقارة الإفريقية التي تتطلع لشغل المكانة الجديرة بها في العالم المعاصر. وفي هذا السياق، عبر المغرب عن استعداده الكامل لمد يد العون للشبكة من أجل النهوض أكثر بحقوق النساء المنتخبات المحليات وتعزيز دورهن ، كفاعلات لا غنى عنهن في الحياة العامة. وقد أكدت السيدة نجاة زروق العامل، مديرة تكوين الأطر الإدارية والتقنية بوزارة الداخلية أن المغرب مستعد لدعم جهود هذه الهيئة من خلال التكوين وتبادل التجارب. وسجلت أن الشبكة من شأنها مساعدة النساء المنتخبات الإفريقيات على رفع تحديات الدمقرطة والتنمية والحكامة الجيدة. وقد شكلت هذه التحديات، على مدى ثلاثة أيام، موضوع مناقشات بين أزيد من 650 مستشارة ومسؤولة ومنتخبة محلية، قادمات من جهات إفريقيا الخمس، وذلك في إطار العديد من الورشات والجلسات. وتوقفت العديد من المداخلات عند العراقيل التي تحول دون إنجاز هذه الأهداف، لاسيما تلك المرتبطة بالثقافة والعادات والتقاليد والعقليات، والتي يتعين على المرأة الإفريقية تجاوزها بنجاح من أجل الاضطلاع بشكل كامل بدورها في إفريقيا الغد. ومن أجل النهوض بالقيادة النسائية في القارة الافريقية، دعا المشاركون إلى إحداث صندوق لدعم هذه القيادة في جميع المجالات. واعتبروا أن إحداث مثل هذا الصندوق سيمكن من المساهمة في تعزيز القيادة النسائية في افريقيا حيث "ظلت المرأة لمدة طويلة حبيسة الادوار الثانوية"، داعين المؤسسات الاجتماعية والحكومات ووسائل الإعلام إلى المساهمة في تحسين هذه الوضعية. ووجه المشاركون دعوة الى هؤلاء الفاعلين على الخصوص للكف عن الترويج لصور نمطية وأحكام مسبقة حول مكانة ودور المرأة في المجتمع. وكما أكد بوضوح إعلان طنجة، الذي توج أشغال المنتدى، فإن الاندماج يظل السبيل الأفضل من أجل تنمية حقيقية للقارة الإفريقية، اندماج لن يتم تحقيقه بدون مشاركة كاملة للمرأة.