أقيم مساء اليوم بمركز الفيصلية بالرياض، حفل خصص لتسليم جائزة الملك فيصل العالمية ال` 33 لسنة 2011 للفائزين بها في مختلف فروعها. وقد سلمت الجائزة خلال هذا الحفل الذي ترأسه الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى شخصيات قدمت إسهامات كبيرة وحققت إنجازات في مجالات تهدف إلى خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية والطب والعلوم. وأبرز الأمين العام للجائزة عبد الله العثيمين، خلال هذا الحفل الذي حضره عدد من الأمراء والمسؤولين السعوديين والمهتمين بالشأن الفكري والثقافي، أن لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام، قررت منح الجائزة لرئيس وزراء ماليزيا الأسبق عبد الله أحمد بدوي، وذلك تقديرا لعمله على تحسين العلاقات التعاونية الثنائية والمتعددة الأطراف من خلال قيادته النشيطة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الإسلامي، خلال فترة رئاسة ماليزيا لهذه المنظمات الدولية بين سنتي 2003 و2008. وأضاف أن عبد الله أحمد بدوي، أولى اهتماما كبيرا لتشجيع الدراسات الدينية الإسلامية وقام بتأسيس المدارس الدينية الخاصة لكي تصبح جزءا من النظام التعليمي الأساسي، كما اهتم بتطوير الإدارة القانونية الإسلامية وتعزيز مؤسسات الزكاة والأوقاف والحج، إلى جانب إنشاء مؤسسة أطلق عليها إسم (المعهد الدولي للدراسات الإسلامية العليا) سنة 2008. وعادت جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية في موضوع "الدراسات التي عنيت بالجوانب الاقتصادية الاجتماعية في العالم الإسلامي من القرن العاشر الهجري (السادس عشر الميلادي) حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري (التاسع عشر الميلادي)"، إلى كل محمد عدنان بخيت الشياب (الأردن)، عن كتابه "دراسات في تاريخ بلاد الشام بمجلداته الثلاثة" (فلسطين، الأردن، سوريا ولبنان)، والتي أحاط فيها بجوانب بالغة الأهمية من التاريخ الاقتصادي والاجتماعي لتلك البلدان، وخليل إبراهيم إينالجك (تركيا) عن كتابه "التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للدولة العثمانية" الجزء الأول، الذي يمثل جهوده العلمية في ذلك المجال لمدة تزيد على ستة عقود. وعادت جائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها (العلاج بالخلايا الجذعية) لهذا العام، للدكتور جيمس ثومسن (الولاياتالمتحدة)، مدير قسم البيولوجية التعويضية في معهد مورجريدج للبحوث، والأستاذ بجامعة وسكنسن الذي قام بأبحاث رائدة مكنته من الحصول على خلايا جذعية من أجنة المقدمات غير البشرية سنة 1995، ومن أجنة الإنسان في عام 1998، ونجح سنة 2007 في برمجة الخلايا الجلدية البالغة في الإنسان لتتحول إلى خلايا جنينية متعددة الأغراض شبيهة في وظائفها بالخلايا الجذعية. كما فاز بالجائزة مناصفة في هذا الفرع، الباحث في معهد جلادستون لأمراض القلب والأوعية الدموية في سان فرانسيسكو ومدير مركز بحوث الخلايا متعددة الأغراض وتطبيقاتها في جامعة كيوتو، الدكتور شينيا يماناكا (اليابان )، الذي قام ببرمجة أرومات الخلايا الليفية من الفئران سنة 2006، ثم من جلد الإنسان سنة 2007، وذلك بتعديلها وراثيا لتصبح خلايا متعددة الإمكانيات، تشبه الخلايا الجذعية، للاستفادة منها في البحوث المتعلقة بالاستخدام الطبي للخلايا الجذعية. وعادت جائزة العلوم في موضوع "الكيمياء" مناصفة، للدكتور جورج وايتسايدز من جامعة هارفارد بالولاياتالمتحدة، الذي حقق تطورا عظيما في مجال التجميع الذاتي للجزيئات، مستخدما خواص سطوح الجزيئات الكبيرة، والدكتور ريتشارد زير من جامعة ستانفورد، وذلك لتميزه بإسهاماته الأساسية في دراسة ديناميكية الجزيئات والتفاعلات الكيميائية وقيامه بتطوير طريقة بالغة الحساسية باستخدام تقنية للصف المحفزة بواسطة أشعة الليزر في مجالات عديدة يمتد استخدامها من الكيمياء التحليلية وعلم الأحياء الجزيئية إلى الفيزياء الكونية.