أعلن الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد السيد محمد مجاهد اليوم الأحد بالدارالبيضاء في ندوة صحفية، عن تعليق أشغال المجلس الوطني للحزب إلى أجل غير مسمى. وكان أعضاء الحزب قد قرروا خلال اجتماعهم القيام باعتصام تضامنا مع مجموعة من متظاهرين يقدر عددهم بنحو مائتي شخص نظموا وقفة زوال اليوم أمام مقر الحزب بالدارالبيضاء، أعلنوا فيها عن مجموعة من المطالب السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وأوضح السيد مجاهد، بهذا الخصوص، أن هؤلاء الشباب "قاموا بتنظيم وقفة سلمية للإعلان عن مطالبهم"، موضحا أنهم "ليسوا في حاجة لترخيص مسبق، وأن قوات الأمن تدخلت بقوة لتفريقهم، بل لاحقتهم إلى داخل مقر الحزب وهذا مناف للقوانين". كما نفى السيد مجاهد أن يكون المتظاهرون قد قاموا بالاعتداء على رجال الأمن، موضحا "أن عناصر الأمن هم من بادر بالاعتداء، في لحظة كان فيها حوار مفتوح مع مسؤولين من رجال الأمن لإيجاد مخرج والإفراج عن الأشخاص الموقوفين". وكان والي أمن الدارالبيضاء السيد مصطفى الموزوني، أكد أن المتظاهرين الذين تجمعوا اليوم أمام مقر الحزب الاشتراكي الموحد "كانوا ينوون القيام بمسيرة وليس بوقفة". وقال السيد الموزوني في تصريح بثته القناة الأولى ضمن نشرتها المسائية إن "المعنيين بالأمر جاؤوا اليوم بتعليمات تتضمن شقين، يتعلق الأول بالقيام بمسيرة والثاني بالتحرش بمصالح الأمن"، مشيرا إلى أن المصالح الأمنية تعاملت في السابق مع مسيرات عدة ب"أسلوب حضاري" .