اعتبر السيد شفيق بنكيران، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء، أن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس أمس الأربعاء للأمة، ثورة ملك وشعب ثانية وخطوة تاريخية متقدمة، ستشكل مرحلة جوهرية من مسار الجهوية المتقدمة. وأضاف السيد بنكيران، بمناسبة انعقاد الدورة العادية لشهر يناير من السنة الحالي اليوم الخميس بالدارالبيضاء، أن الخطاب الملكي سيساهم في تعزيز مكتسبات المغرب، وتحديث هياكل الدولة، ومشروعها الديمقراطي التنموي والتي ستتبوأ فيها مؤسسة الجهة مكانة متميزة ومتقدمة. وأشار إلى أن الخطاب الملكي السامي يعتبر خارطة طريق لحاضر المغرب ومستقبله، آليتها مؤسسات دستورية قوية تهيئ المغرب لمرحلة جديدة تستجيب لطموحات الشعب وانتظاراته، معتبرا أن هذا التحول التاريخي ورش دستوري حقيقي، يتوجه بالإصلاح العميق في آليات المنظومة السياسية الحالية التي من شأنها إفراز نخب قادرة على تدبير الشأن الجهوي بفعالية أكثر وحكامة جيدة ومقاربات تشاركية من جيل جديد انسجاما مع التوجهات الملكية السامية. وأوضح أن حرص جلالة الملك على تكريس الجهوية المتقدمة دستوريا كخيار مقدام، منبثق من الإرادة الشعبية المباشرة، المعبر عنها بواسطة الاستفتاء الدستوري، يجعل المنتخبين والفاعلين السياسيين والنقابيين أمام مسؤولية وطنية جسيمة، تتمثل في الانخراط الإيجابي والقوي في الإصلاح المؤسسي الشامل، وتفعيلا لمنهج المقاربة التشاركية التي أكد عليها الخطاب الملكي السامي. وقال إن المغاربة اليوم أمام ورش إصلاحي جديد ينضاف إلى الأوراش الكبرى التي دشنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مند اعتلائه العرش، وذلك بوضعه للبنات تشييد الصرح الديمقراطي المتقدم لمغرب الحاضر والمستقبل، والتي تقتضي من الجميع تسخير كل الطاقات، وتضافر كل الجهود وتعبئة كل الإمكانيات من أجل الانخراط بموضوعية ومسؤولية في هذا الورش الدستوري والسياسي الوطني. وعبر عن يقينه أن كل مكونات المجلس تتوفر على الطاقات والأفكار ما يجعلها مؤهلة لتوفير كل شروط إنجاح هذه المحطة التاريخية التي يقودها جلالة الملك بكل جرأة وحكمة والتي ينبغي أن يسجلها التاريخ.